ثورة أون لاين:
دعت الدول الإفريقية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى تنظيم نقاش عاجل حول العنصرية وعنف الشرطة في الولايات المتحدة ضد المحتجين الذي تظاهروا ردا على مقتل المواطن الأمريكي من أصل إفريقي جورج فلويد على يد ضابط شرطة أمريكي.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن هذه الدعوة جاءت عبر رسالة وقعتها 54 دولة تشكل المجموعة الإفريقية وأوضحت فيها أن “الاحتجاجات التي يشهدها العالم هي تعبير عن رفض عدم المساواة والتمييز العنصريين اللذين يميزان الحياة في الولايات المتحدة ضد المواطنين من أصول إفريقية وغيرهم”.
بدوره اعتبر سفير بوركينا فاسو لدى الأمم المتحدة في جنيف ديودوني ديزيريه سوغوري أن “الانتهاكات الحالية لحقوق الإنسان في أمريكا تستند إلى دوافع عرقية وعنصرية ممنهجة ضد الأشخاص من أصل إفريقي “مؤكدا أن “مقتل فلويد ليس حادثة معزولة إذ إن هناك العديد من الحوادث تعرض لها أشخاص عزل من أصول إفريقية وواجهوا المصير نفسه بسبب عدم المحاسبة لوحشية الشرطة الأمريكية”.
من جهته أعرب جون فيشر رئيس مكتب منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية عن أمله أن يأمر مجلس حقوق الانسان بشكل من أشكال التدقيق في وضع حقوق الإنسان في الولايات المتحدة مبينا أن “هناك قضايا كامنة للعنصرية الممنهجة التي تجب معالجتها في العمق”.
وتأتي رسالة المجموعة الإفريقية بعد توجيه عائلة فلويد وعائلات ضحايا آخرين لعنف الشرطة الأمريكية ونحو 600 منظمة غير حكومية دعوة لمجلس حقوق الإنسان للنظر بشكل عاجل في مشكلة العنصرية وإفلات عناصر الشرطة من العقاب.
وأدى قتل الأمريكي فلويد خنقا الشهر الماضي إلى احتجاجات فى جميع أنحاء الولايات المتحدة وحملات مناهضة لعنف الشرطة الأميركية وعنصريتها على مواقع التواصل الاجتماعي إضافة إلى المطالبة بإحقاق العدالة في قضية فلويد.