ثورة اون لاين – نيفين عيسى:
يُواجه السوريون إجراءات قسرية غربية أُحادية الجانب، وهي إجراءات تستهدف معيشة السوريين اليومية ،فيما يعمل الغالبية على وسائل للتعامل مع تلك العقوبات الجائرة.
نوال ياسين ربة منزل تقيم في ريف دمشق ترى أن الزراعات المنزلية في الريف تُساعد على التخفيف من آثار الأزمة الاقتصادية ، حيث تُساهم تلك الزراعات البسيطة بسد جزء من احتياجات الأسرة من الخضراوات، وأن بعض الخطوات من هذا النوع يقلل قدر الإمكان من الشراء في ظل ارتفاع الأسعار.
بدوره أشار أنور جابر سائق سرفيس أن الوضع الاقتصادي الصعب الذي تُسببه العقوبات الجائرة لابد أن يجعلنا نُعيد النظر بأسلوبنا الاستهلاكي الذي كان يعتمد على تخزين المواد ،فالوضع اليوم يفرض الاقتصار على الضروريات بالنسبة لأصحاب الدخل المحدود ،كما أنّ الجهات المعنية مُطالَبة بالبحث عن حلول للتخفيف عن كاهل المواطنين إلى تشديد الرقابة على الأسعار ومحاسبة التجار المخالفين.
أما المحامي صالح بدر أشار إلى أن صعوبة المرحلة والاجراءات الاقتصادية الأمريكية غير الشرعية لايمكن أن تدفع السوريين إلى الاستسلام ، وليس أمامنا إلا تحمّل تبعات مايجري وعدم الرضوخ للضغوط الغربية ، مضيفاً أن الأوضاع الاقتصادية صعبة على الجميع ويجب البحث عن حلول لحين اجتياز هذه المرحلة.
الممرضة سحر بدوي ذكرت أن ماتشهده سورية من ارتفاع في الأسعار وانخفاض سعر صرف الليرة ينعكس سلباً على تأمين المتطلبات اليومية، لكن المطلوب من التجار هو الابتعاد عن الجشع والاستغلال في هذه الظروف ،بينما يتوجّب على الأسرة تقليص النفقات قدر المستطاع وإيجاد بدائل كالشراء من الأسواق الشعبية التي تبيع من المنتج إلى المستهلك مباشرة ، وعدم السكوت عن الباعة الذين يرفعون الأسعار بشكل غير قانوني ،إضافة إلى الاعتماد على بعض المنتجات المنزلية التي يمكنها التعويض إلى حد معين عن المشتريات.
آراءٌ تعكس ما يُعانيه السوريون من الاجراءات القسرية أحادية الجانب ، ومحاولاتهم لمواجهة الضغوط الغربية التي تستهدفهم بمعيشتهم.