ضربة موجعة للمهربين ستظهر نتائجها الإيجابية قريباً

ثورة اون لاين – نهى علي:

اعتبر مراقبون أن ما يشبه لعبة عضّ الأصابع تجري حالياً في أوساط المنتفعين من تجارة التهريب وبالتحديد في الخط القادم منها وذلك بعد جملة الإجراءات المشددة والمحكمة التي تم اتخاذها في الأروقة الرسمية.
ويؤكد مطلعون على التفاصيل أن انهيارات كبيرة تحصل في المجمّعات التجارية على الطرف الآخر من الحدود، خاصة من جانب النظام التركي، إذ أنشئت هناك مستودعات ضخمة لتخزين المواد المعدّة للتهريب إلى الأسواق السورية، وتبدو مدينة سرمدا في إدلب هي المضمار الأوسع لتصدير السلع التركية المهربة إلى سورية.
وفيما تؤكّد الأرقام المتداولة أن قيمة السلع المهربة إلى الأسواق السورية، بلغ خلال عام ٢٠١٩ المنصرم حوالي 1,8 مليار دولار ، فإن القراءات الجديدة والمتفائلة لقرارات إغلاق المعابر وضرب المهربين على الحدود وكذلك السلع المهربة إلى الأسواق، تؤكّد أن ثمة انعكاسات بالغة الإيجابية ستظهر على مسارين : الأول تشجيع الإنتاج المحلي لإتاحة بدائل السلع المستوردة، ثم تخفيف الضغط عن القطع الأجنبي وتقليل الطلب عليه وبالتالي دعم الليرة السورية.
ويرى خبراء الاقتصاد أن نتائج ضرب بؤر التهريب على الأسعار والاقتصاد والليرة سوف لن تتأخر كثيراً، إلاّ أنها بحاجة إلى بعض الوقت بسبب طبيعة حركة الأدوات الاقتصادية و آثارها بطيئة الظهور نسبياً.
في هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن الحكومة أقرت مؤخراً، إجراءات جديدة لمكافحة آفة التهريب بكل مكوناتها بالتعاون والتنسيق بين وزارات المالية والداخلية والاقتصاد والتجارة الخارجية والصناعة والتجارة الداخلية والمديرية العامة للجمارك وذلك استمراراً وتأكيداً للخطوات السابقة في هذا المجال.
وتأتي هذه الإجراءات نظراً للأذى الذي يلحقه التهريب بالاقتصاد الوطني وإضعاف القوة الشرائية للمواطن نتيجة زيادة “الطلب غير الاقتصادي” على القطع الأجنبي فضلاً عن الآثار الصحية السيئة على المواطن نتيجة انتهاء صلاحية المواد الغذائية المهربة وكذلك الأدوية الزراعية مجهولة المصدر.
وتشمل الإجراءات في المرحلة الأولى التشدد بضبط المعابر والمناطق الحدودية لمنع دخول المهربات في حين تتضمن المرحلة الثانية التشدد بمحاربة التهريب على الطرق الدولية ومداخل المدن الرئيسية.
وباتت الوزارات المعنية، مطالبة باتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة أسباب التهريب من خلال تبسيط معاملات الاستيراد والتصدير ومنح إجازات الاستيراد وتوسيع قائمة المستوردات بهدف تأمين المستلزمات الأساسية للمواطن وإعداد قائمة بالمواد الأكثر تهريباً من وإلى سورية ليتم اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان استيرادها أو تصديرها بطرق نظامية.
وتعكف وزارة الصناعة حالياً بالتنسيق مع اتحاد غرف الصناعة لإعداد دراسة تحليلية لقائمة المواد الأولية اللازمة للإنتاج والتي يتم إدخالها بشكل غير شرعي ليتم اتخاذ القرارات التي تضمن استيرادها بطرق نظامية مع تبسيط تلك الإجراءات.

آخر الأخبار
وفد  "كوفيكس" الصينية يبحث سبل التعاون مع غرفة تجارة وصناعة درعا استراتيجيات القطاعات الاقتصادية في عهدة هيئة التخطيط والإحصاء  خبير قانوني : الاعتداءات الإسرائيلية خرق للقانون الدولي المهارة تنمي شخصية الأطفال وترتقي بهم  في تطورات تعرفة الكهرباء.. مقترحات لجمعية حماية المستهلك تراعي القدرة الشرائية ما أسباب التحول الخطير في النظام النووي الدولي؟ اعتراف سوريا بـ كوسوفو... بين الرد الصربي وحق تقرير المصير الشتاء أفضل من أي وقت آخر لمعالجة الأشجار المثمرة الشيباني: الشرع يزور واشنطن وسوريا ماضية بخطا واثقة نحو ترسيخ الاستقرار تلميحات أميركية لاتفاق نووي سلمي سعودي-أميركي بلاغات الاختطاف في سوريا.. الواقع يدحض الشائعات "الداخلية" تستعرض ما توصلت إليه لجنة التحقيق عن حالات خطف في الساحل "الزراعة" تزرع الأمل.. مشروع الغراس المثمرة يدعم التنمية الريفية "دير الزور 2040" خطة طموحة لتنمية المحافظة وتحقيق الاستدامة الاقتصادية الشيباني يبحث مع نظيره البحريني تعزيز العلاقات وآفاق التعاون المتسول من الحاجة إلى الإنتاج جلسة خاصة حول إعادة إعمار سوريا ضمن أعمال "الكومسيك" في إسطنبول  الدواء والمستشفيات محور شراكة سورية ليبية مرتقبة التحولات الإيجابية في سوريا تقلق الاحتلال وتدفعه للتوغل في أراضيها الأسباب والتحديات وراء الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا