النزعة والرغبة الأميركية للغوص في الشؤون الداخلية للآخرين ليست شيئاً مستحدثاً أو خروجاً عن نظام سياساتها، بل هي متأصلة في النظام الأميركي، فهي -أي أميركا- تبني شتّى علاقاتها وتعاملاتها وباختلاف اتجاهاتها على الفوقية والحقد والكراهية.. حيث تتعدد الأسباب والخلفيات التي تدفعها للقيام بتلك الأفعال، وبمعظمها تكون نابعة من شعور مسؤوليها بالرغبة في الهيمنة.
اليوم المشهد في سورية يلخص ذلك النمط الهمجي للعقلية الأميركية في ظل مواصلة حربها الإرهابية على سورية ضمن سلسلة إجراءات عسكرية لدعم الإرهاب، كان آخرها إرسال آليات عسكرية للداخل السوري، إضافة إلى إرهابها الاقتصادي الذي يتجلى بقانون “قيصر”، إضافة إلى محاولة تعطيل إنجازات الجيش العربي السوري وانتصاراته.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب يكثف من حملته الإرهابية بشقيها العسكري والاقتصادي، ما يرفع منسوب جشعه ووحشيته إلى القمة ويستحوذ على صدارة الكراهية دون منازع، وما “قيصر” إلا قانون استعماري يفضح إدارة ترامب.
كما هي عادة السوريين، فلا يوجد ما هو أفضل من تجديد الأمل في النصر.. وإن في تضحيات الجيش العربي السوري والتفاف الشعب حول قيادته الحكيمة وجيشه الباسل ما يحيي التفاؤل في النفس، ويعطيها الثبات، للمضي في طريقها، تماماً كما حصل في ظروف الحرب الكونية التي فرضت على السوريين، لتكون الغلبة فيها للصبر والعزيمة بداية ونهاية.
نافذة على حدث- أدمون الشدايدة