ثورة أون لاين – لميس عودة:
بلطجة سافرة وتمادٍ مفضوح على القوانين الدولية، وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان أن تشهر أميركا صاحبة اليد الطولى في الجرائم بحق الإنسانية سكاكين “قيصر” إرهابها الاقتصادي بوجه الشعب السوري الذي تستهدفه منذ زمن بمقومات حياته وسبل معيشته بعقوبات مسيسة جائرة، وذلك بعد أن أعيتها سبل تطويعه وإخضاعه لمشيئتها العدوانية، رغم أنها أوغلت في غرز خناجرها المسمومة منذ عشر سنوات في الجسد السوري المقاوم، وأمعنت باستخدام كل الوسائل الشيطانية لفصل عرى تلاحمه، ففشلت مخططاتها وتكسرت نصال إرهابها على صخرة صموده وثباته والتفافه حول قيادته ووقوفه مع جيشه الباسل في خندق التصدي للمخططات التفتيتية والمشاريع الصهيو أميركية.
ومن المثير للسخرية أن يستعرض أركان الإرهاب الأميركي انجازاتهم الإرهابية بتطبيق ما يسمى “قيصر” ببهلوانية وقحة على خشبة الادعاء الكاذب، وأن يخرج ما يسمى المبعوث الأميركي لسورية جيمس جيفري ليدلو بدلو صفاقته على المنابر، متباهياً بقذارة الإجرام الأميركي المرتكب بحق السوريين، والعالم بأسره يعلم انه وكل مفاصل إدارة ترامب مجرمو حرب ينهبون مقدرات الدول ويحتلون أجزاء من أراض سورية بغير وجه حق، ويدعمون الإرهاب على اتساع الرقعة الدولية، بالرغم من أن السجل الأميركي الأسود يطفح بالانتهاكات ولا تسع السجلات الأممية لضخامة جرائمهم الموثقة بحق الإنسانية، لكنهم يحاولون رتق ثقوب خيباتهم في سورية بمسلات الاستهداف الاقتصادي القذر وتشويه الحقائق، مدعين بكل وقاحة أن سلاح الإرهاب الاقتصادي الذي يريدون من خلاله تطويق حياة السوريين هو لمصلحة الحلول!!.
العربدة الوقحة هي التوصيف الأدق لخطابات المجون الدعائي التي يهذي بها بين الفينة والأخرى راعي الإرهاب العالمي ترامب وزمرة إرهابه من أمثال بومبيو وجيفري، فكل ما يتفوهون به تفوح منه روائح المؤامرات النتنة والعداء لسورية التي استعصت على مخططاتهم واستبسلت بالذود عن حقوقها التي يكفلها القانون الدولي.
تسعير واشنطن من هجمتها المسعورة ضد السوريين متوقع وليس مفاجئاً، إذ لطالما أفشلت الدولة السورية مخططات أميركا التخريبية، ولطالما بقيت رغم التكالب الاستعماري والهجمات الإرهابية التي استهدفتها لثنيها عن مبادئها الوطنية والقومية بقيت نبض كرامة وعزة الأمة لا تساوم على حقوق ولا تقايض على ثوابت، ما أثار الحنق الأميركي خاصة بعد أن لاحت في أفق هزائمه بشائر الانتصار السوري النهائي على الإرهاب وعودة كل الأراضي التي تحتلها أميركا وأذنابها إلى السيادة السورية، فزاد من منسوب إرهابه وكثف استهدافه للضغط بأسلوب العاجز الوضيع الذي استعصى عليه تحقيق أي انجاز يذكر.
نحو عشر سنوات وأميركا تنفث السموم الإرهابية، وتسعى لتأليب وتجييش المجتمع الدولي على الدولة السورية عبر عواصف التضليل التي يتم للحظة الراهنة إثارتها في أروقة المحافل الدولية للتعمية على الحقائق وتشويه الوقائع، لكن سواء ارتفعت حدة الاستهداف العسكري والسياسي والاقتصادي أم انخفضت، فإن أميركا ومحور شرها سيفشلون، وستنتصر سورية مجدداً، وسيختنق رعاة الإرهاب بأشواك هزائمهم ، فالسوريون على مواعيد مع انتصارات قادمة على كامل مساحة الجغرافيا السورية.