ثورة اون لاين – منـذر عيـد:
لم يترك رئيس النظام التركي رجب اردوغان وسيلة إلا واستغلها للتدخل في سورية، ودعم مرتزقته من المجموعات الإرهابية، راوغ طويلا لتنفيذ التزاماته كضامن للمجموعات الإرهابية وفق “استانة”، لعب على متناقضات الأزمة في سورية، احتل أراض سورية تحت ذريعة “اللاجئين”، واليوم يتخذ من اتفاق “موسكو” الموقع في الخامس من شهر اذار المنصرم مع روسيا حصان طروادة لتعزيز احتلاله، وإدخال المزيد من قواته المحتله إلى إدلب .
بالأمس أدخل الاحتلال التركي عبر معبر كفرلوسين غير الشرعي ما يزيد عن 40 آلية تحمل مواد لوجستية وعسكرية لقواته المحتلة، ليبلغ عدد ما ادخله منذ اتفاق “موسكو” 4170 آلية، إضافة لآلاف الجنود من قواته المحتلة، وكل ذلك تحت ذريعة “نقاط المراقبة” وفق اتفاق “استانة” 2017 .
النظام التركي “الإخواني”، اتخذ من الأزمة في سورية بوابة لتحقيق أحلامه العثمانية، ومنطلق لإعادة إحياء سلطنة أجداده البائدة، فاحتل ادلب، ومدينة عفرين، وبعض المناطق في شمال شرق سورية، وبدأ بعملية التغيير الديمغرافي لتلك المناطق، بإطلاق أسماء تركية على شوارعها وساحاتها،
وفرض المناهج التركية في مدارسها، وفرض التداول بعملة بلاده “الليرة
التركية”، وكل ذلك لفرض أمر واقع” أو هكذا يتوهم” من أجل توسيع نفوذه الاستعماري، كما فعل حينما سلب أجداده لواء اسكندرون العربي السوري.
الإرهابي اردوغان لم يكتف باحتلال أراض سورية، ودعم المجموعات الإرهابية فيها، بل عمل على الاستثمار بتلك المجموعات الإرهابية، والمتاجرة بهم وارسالهم إلى ليبيا، كمقاتلين مرتزقة إلى جانب حكومة “الوفاق الوطني” الاخوانية التي يقودها فايز السراج، من أجل قتال “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر، فعمل “الاخونجي” اردوغان إلى إرسال أكثر من 14,700 ارهابي مرتزق من سورية الى ليبيا، وكل ذلك لنشر مشروعه الاخواني الكبير في المنطقة، والسيطرة وسرقة مقدرات الشعب الليبي.
مهما حاول رئيس النظام التركي أن يلبس قواته المحتله من صفات، ويطلق عليهم من أسماء، فإن الصفة الاساسية تبقى قوات احتلال، والتاريخ يقول ما من محتل دام على أرض احتلها، وليتذكر “الحالم” اردوغان أن اجداده من سلاطين وآغاوية وباشاوات كان مصيرهم الاندحار من الارض العربية بعد أربعة قرون احتلال، وهو ذات المصير الذي ينتظر الإرهابي اردوغان وقواته المحتلة.
