الثورة – فؤاد الوادي:
يثير العثور على صواريخ متطورة في ريف السويداء العديد من الأسئلة حول المخطط التخريبي الكبير الذي كانت تضطلع به المجموعات الخارجة عن القانون، بإشراف ودعم جهات خارجية، بهدف ضرب وحدة الصف السوري وإثارة الفتن والنزعات الطائفية بين أبناء الشعب الواحد، وبما يخدم أعداء الوطن في الداخل والخارج.
فيما بين السطور، ثمة خطة موضوعة مسبقا، تديرها أطراف خارجية، وتنفذها أدوات داخلية في محافظة السويداء تحت عباءة الوطنية، خطة تهدف إلى القيام بأعمال إجرامية وتخريبية، لإدخال أبناء المحافظة عنوة في آتون الحرب مع الدولة، مع العلم أن الكثير من أبناء السويداء هم ضد ،ما تقوم به تلك المجموعات المسلحة من عصيان وتمرد على قرارات وسياسات واستراتيجيات الدولة التي تتقاطع جميعها عند النهوض بسوريا من تحت ركام الطغيان والاستبداد والفساد الذي خلفه النظام البائد.
الملفت أيضا، هو نوعية الصواريخ الموجودة، فمنها الأميركي ومنها الفرنسي، وهذا ما يثير الكثير من الريبة والشكوك، حول الأطراف المتورطة مع تلك الميليشيات، وهل هذا التورط، ربما يعكس أداورا و مهمات تقوم بها تلك الأطراف خلف الكواليس، لزرع الفتن ، لأجل الاستثمار في مآلاتها ونتائجها الكارثية على السوريين .
لكن وبغض النظر عما بين السطور وما خلف الكواليس، فإن هناك جرحا ينزف بغزارة في الخاصرة السورية، وبسلاح أجنبي، وأيد سورية صرفة تدعي الوطنية والحرص على وحدة الوطن، وهذا ما يوجب على جميع السوريين التلاحم والتكاتف لمواجهة هذه المكيدة لإحباطها ودرئها وفضحها، و وقف النزيف بأسرع وقت ممكن وقبل فوات الأوان.