ثورة أون لاين- شعبان أحمد:
ترتفع وتيرة الضجيج مع دخول ما يسمى قانون قيصر حيز التطبيق الفعلي بتشديد الحصار الاقتصادي الجائر على سورية، وسط صمت دولي مريب، وخاصة من قبل أوروبا التي لطالما ادعت دفاعها عن الحرية وحقوق الإنسان والعدالة..!!
في السابق كانت أوروبا في بعض الأحيان تكبح جماح الجنوح الأميركي المجنون، الذي قاد العالم إلى مهالك حقيقية من خلال ممارساته العنصرية في مجال العسكرة والاقتصاد ودعم الإرهاب العابر للقارات..
اليوم أوروبا عاجزة.. تابعة.. تنقاد وراء السياسة الأميركية بطريقة ببغاوية، وتتبنى سياساتها بطريقة مذلة ومهينة للمجتمع الدولي ككل..!!
أميركا التي أشعلت الحرائق حول العالم بطيشها وعنصريتها، وخلقت النزاعات الدولية، وزعزعت الاستقرار باستهداف الدول الممانعة لسياساتها الإرهابية.. ومن ثم سرقتها للموارد الطبيعية، وتدمير البنى التحتية بهدف تطويع هذه الدول لمشروعها البغيض والذي أوصل العالم أجمع إلى مرحلة خطرة من الركود الاقتصادي، والذي بدوره أنتج أزمة مركبة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً.. وموقفها من جائحة كورونا خير مثال على جنون العظمة الأميركي..
بالعودة إلى قانون قيصر والحصار الجائر والعنصري الذي تمارسه أميركا والغرب على سورية، هو في الحقيقة ليس بجديد.. فسورية وعبر تاريخها اعتادت على الحصار ولنا في تجربة الثمانينات عبرة..
وأميركا فاشلة في سورية بعد الانتصار المدوي الذي حققته سورية على الإرهاب العالمي الذي دعمته ومولته واشنطن وأدواتها في المنطقة والعالم…
فتطبيق قانون قيصر ليس إلا تغيير أدوار الفاشل، وهو دليل على عجزها في تمرير مشروعها عبر دعم الإرهاب في سورية..
الشعب السوري اعتاد على الحصار وهو لن يسمح بتحقيق الهدف الأميركي..
صحيح أن الحصار الأميركي أثّر على الوضع المعيشي للمواطن السوري، إلا أن غنى سورية بمواردها واستقلال قرارها الوطني وإصرار المواطن على دعم وطنه سيُفشل لا محالة المخطط الخبيث…