الحصار الاقتصادي الأمريكي على سورية.. جريمة ضد الإنسانية

ثورة أون لاين – ترجمة: ختام أحمد
الحصار الاقتصادي الذي تفرضه الولايات المتحدة على سورية يعتبر “جريمة ضد الإنسانية” بحق الشعب السوري، فالولايات المتحدة وحلفاؤها يدعمون العقوبات القاسية ضد الدولة التي ترفض التبعية.
العقوبات الجديدة دخلت حيز التنفيذ بموجب ما سموه قانون (حماية المدنيين) قيصر في 17 حزيران .. واستهدفت تقريبًا جميع الأنشطة الاقتصادية والتجارية السورية بالإضافة إلى حكومة البلاد والتجار ورجال الأعمال.
تفرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على سورية التي تواجه الحرب في محاولة لزيادة الضغط على حكومتها، وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد فرضت بالفعل عقوبات على سورية، لكن الإجراءات الجديدة يمكن أن تجمد أصول أي شخص يتعامل مع الحكومة السورية، بغض النظر عن الجنسية، وتستهدف قطاعات أخرى كثيرة.
ويتابع الكاتب: “أنا حتى لا أسميها عقوبات لأنها إجرامية بالكامل، إنه حصار اقتصادي، لا يحظى بموافقة مجلس الأمن، هذه جرائم عالية، إنها عقاب جماعي وجرائم ضد الإنسانية”.
“الولايات المتحدة وحلفاؤها، بما في ذلك كندا دول مارقة، إنهم يعاقبون بشكل جماعي الدول التي تصر على سيادة القانون الدولي وسيادة الدولة القومية وتقرير المصير”، “إنهم سرطان في العالم”، “إنهم يستهدفون المدنيين العاديين، إنهم يدعمون تنظيم “القاعدة وداعش” كما كانوا يفعلون في السنوات العشر الماضية في سورية، إنها شيطانية بالكامل. “
ومضى تاليانو إلى القول إن الولايات المتحدة وحلفاءها مذنبون بارتكاب جرائم حرب دولية وأن أعمال غزوهم تحت ستار أغراض إنسانية تحظى بدعم وكالات المخابرات الأمريكية.
“ما لا يقوله التيار السائد هو أن الغرب مذنب تمامًا بارتكاب جرائم حرب دولية يوميا” .
إن الحروب التي تفتعلها وتصنعها أمريكا لتغيير الأنظمة في الدول برمتها، ليس لها أساس في القانون الدولي، قال المحللون الكنديون إنهم يدعون أن الأمر يتعلق بالإنسانية ولكن بالطبع لا يوجد شيء إنساني حيال ذلك.
“إن الغرب لا يشن الآن ولم يشن حروبًا لأغراض إنسانية.. وأضاف تاليانو “أن الغرب يحتل بشكل إجرامي وينهب الموارد البترولية … لا يوجد شيء إنساني في هذا الصدد “.
“إن الغرب يدعم الإرهابيين بل ويصنعهم وينشرهم في العالم، لذا أقصد أن أولئك الذين يدركون ما يجري يشعرون بالاشمئزاز التام من إجرام حكوماتنا الغربية والأمريكية، وازدواجية ساستنا، الذين لا يمثلوننا ، وندين الرقابة العالمية التي تغض أبصارها عن الحقيقة، وانعدام كل أشكال العدالة الدولية “.
وقال السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت في اجتماع لمجلس الأمن يوم الثلاثاء إن العقوبات تهدف إلى منع دمشق من تحقيق النصر في القتال ضد المسلحين المدعومين من الخارج.
سيطرت سورية على الإرهاب المدعوم من الخارج منذ آذار 2011، وتقول الحكومة السورية إن “إسرائيل” وحلفاءها الغربيين والإقليميين يساعدون الجماعات التكفيرية الإرهابية التي تسبب الخراب في البلاد .
وقد تمكنت القوات الحكومية بالفعل من إجبار المجموعات الإرهابية على التراجع في جميع أنحاء البلاد وإعادة جميع الأراضي السورية تقريبًا إلى سيطرة الحكومة.
أثارت مكاسب الحكومة في سورية غضب الولايات المتحدة التي طالما تعاونت مع المسلحين المأجورين الذين يحاربون حكومة دمشق والشعب السوري ويقومون بسرقة موارد سورية الخام.
ومن أجل هذا قامت أمريكا وحلفاؤها الأوروبيون بفرض تلك العقوبات لمزيد من الضغط على دمشق من أجل الرضوخ لمطالبهم التي تريد السيطرة على البلاد ومقدراتها وإضعاف قدرات البلاد العسكرية وكل هذا بتحريض من “إسرائيل” .

مارك تاليانو
وكالة Press tv

آخر الأخبار
درعا.. القبض على عصابة قطاع طرق الشرع يبحث مع ملك البحرين في المنامة العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية تشكيل مجالس علمية في مشافي حلب   الاحتلال يقصف خياماً للنازحين.. والأمم المتحدة ترفض خطة المساعدات الإسرائيلية الأمن العام يعزز تواجده على أتوتستراد دمشق - درعا رفع كفاءة كوادر وزارة الكهرباء في مؤتمر "نهضة تك".. وزير الاتصالات: نلتزم بتوفير بيئة تقنية ومنظومات رقمية تخدم المجتمع France 24: إضعاف سوريا.. الهدف الاستراتيجي لإسرائيل فيدان: مبدأ تركيا أن يكون القرار بيد السوريين لبناء بلدهم "أوتشا": الألغام ومخلفات الحرب تخلف آثاراً مميتة في سوريا الرئيس العراقي: القيادة السورية من تحدد مستوى المشاركة في القمة العربية مؤتمر "نهضة تك" ينطلق في دمشق.. ومنصة "هدهد" لدعم الأسر المنتجة جودة طبيعية من دون غش.. منتجات الريف تصل المدن لدعم الصناعة السورية.. صفر رسوم للمواد الأولية أرخبيل طرطوس.. وجهات سياحية تنتظر الاهتمام والاستثمار مركزان جديدان لخدمة المواطن في نوى وبصرى درعا.. تنظيم 14 ضبطاً تموينياً اللاذقية: تشكيل غرفة عمليات مشتركة للسيطرة على حريق ربيعة الشعار يبحث تحديات غرفة تجارة وصناعة إدلب شراكة لا إدارة تقليدية.. "الإسكان العسكرية" تتغير!