أميركا تسرق الموارد السورية

ثورة أون لاين – ترجمة: ختام أحمد:
الولايات المتحدة الأميركية تفرض عقوبات جديدة وقاسية على سورية!! ولطالما كانت واشنطن تعمل على زعزعة استقرار سورية منذ سنوات عديدة، عسكرياً واقتصادياً، ويبدو أنها تقوم بتكثيف جهود زعزعة الاستقرار الاقتصادي من أجل منع – أو تأمل على الأقل في منع – الحكومة السورية من إعادة السيادة على كامل أراضيها ومواردها خاصة أنها أي أميركا في الحقيقة تسرق الموارد السورية بمساعدة أتباعها داعش و”قسد” فما زالوا يحتلون أجزاء من سورية، ويسرقون 200 ألف برميل من النفط كل يوم وفقاً لتقديرات الحكومة السورية.
وترامب يتفاخر بهذا الأمر بدلاً من إنكاره، يقول إننا سنبقى هناك للاستيلاء على النفط “وسرقته”، لذا فإن القادة الأميركيين لا يخجلون من حربهم ونشر قواتهم في أنحاء العالم، وفي الحقيقة هم الذين يمارسون الإرهاب الفعلي والإرهاب الاقتصادي ضد الدول التي لا تطيع كل أوامرها، وهذا يؤكد أهمية اكتشاف العالم لكيفية الخروج من تحت الدولار الأميركي والمؤسسات التي يسيطر عليها، لكن ما الذي يجعل الولايات المتحدة قادرة على محاصرة الشعب السوري والكثير من الشعوب الأخرى، حيث توجد قائمة طويلة من البلدان التي ستُفرض عليها عقوبات تقريباً، وهي خاضعة للعقوبات.
إن السبب الوحيد الذي يمكنهم من فعل ذلك هو أنهم يسيطرون على ” بريتون وودز للشبكات المالية العالمية” (وهي اتفاقية بين أربع وأربعين دولة اجتمعت بعد الحرب العالمية الثانية عام 1944 في غابات بريتون في أميركا، من أجل استقرار النظام المالي العالمي)، وهي الآن تمر عبر واشنطن وتعمل من خلال المصارف الدولية والمؤسسات التي تسيطر عليها مثل بنك التسويات الدولية في بازل، سويسرا، وهو المقر الرئيسي للمجموعة المصرفية التي تتحكم بالغرب، وتستخدم سلطة الدولة الأميريكية كأحد أدواتها الرئيسية، ويحتاج العالم إلى إيجاد طريقة لبناء بنية مالية واتفاقية جديدة متعددة الأطراف، لا يتم ضخها من خلال هؤلاء في بازل وسياسييها المستأجرين في واشنطن العاصمة.
وبالطبع مع المزيد والمزيد من العقوبات على العالم، بما في ذلك سورية، أيضاً هناك المزيد والمزيد من الدوافع لدول مثل روسيا والصين وإيران وسورية وفنزويلا، وأي دولة ترغب في التجارة معها والتي ربما تكون معظم العالم، لمعرفة كيفية القيام بذلك من خلال الالتفاف حول هذه العقوبات، وهذا سوف يضع المزيد من الضغط على الدولار، الذي بدأ بالفعل يهتز قليلاً.
استمروا في دعم الدولار من خلال خلق أزمات جديدة، ومن المحتمل جداً أن يكون الهدف الرئيسي من COVID-19، الذي تم نشره في هجوم معقد من الحرب البيولوجية الأميركية على العالم محاولة لزعزعة الاستقرار في العديد من دول العالم، بما في ذلك القضاء على نظام التجارة المعولم الذي هو محرك النمو الاقتصادي للصين.
بالإضافة إلى تخويف العالم وزعزعة استقراره لأن رد الفعل من الذعر والخوف على المال هو دائماً العودة إلى الدولار الأميركي.
ولكن هناك حد لتلك الخدعة، فالعالم أصبح أكثر حكمة ومعرفة ويدرك أن الدولار لا يستحق ورق (التواليت) الذي تتم طباعته عليه.
في هذه الأثناء يحاول الشعب السوري إعادة بناء بلاده، وهو يعاني من هذا الإرهاب الاقتصادي، ويجب على العالم رفض تلك العقوبات والوقوف بجانب سورية ومساعدتها على إعادة بناء نفسها والعودة إلى الحياة بعد هذه الحرب الإرهابية المروعة التي بدأتها الولايات المتحدة ضد سورية نيابة عن “إسرائيل” … وبالطبع نيابة عن تلك العصابة المصرفية الدولية الصهيونية التي تسيطر على الولايات المتحدة، وتستخدم سلطة الدولة الأميركية لمصالحها فقط، ومقرها “إسرائيل” المزيفة على ارض فلسطين المحتلة.
بقلم كيفين باريت
وكالة Press tv

آخر الأخبار
استراتيجية "قسد" في تفكيك المجتمعات المحلية ونسف الهوية الوطنية ملتقى التوظيف جسر نحو بناء مستقبل مهني لطالبي العمل خبير بالقانون الدولي: السلطة التشريعية الرافعة الأساس لنهوض الوطن وتعافيه السياحة تستقطب الاستثمارات المحققة للعوائد والمعززة للنمو الاقتصادي عبد المنعم حلبي: استعادة الثقة أهم أولويات البرلمان الجديد قروض حسنة بلا فوائد.. كيف نضمن وصول الدعم للمنتجين؟ مراكز دعم وتوجيه في جامعة حمص لاستقبال المتقدمين للمفاضلة تأهيل بنى تحتية وتطوير خدمات تجارية في "الشيخ نجار الصناعية" "مدينتي".. جامعة حلب تسهّل عملية حجز غرفة في السكن الجامعي "المخترع الصغير".. حيث يولد الإبداع وتصنع العقول مجلس الشعب مسؤولية وطنية لبناء دولة القانون تأهيل جسر "عين البوجمعة" بريف دير الزور سوريا تطلق مشروع تنظيم المهن المالية وفق المعاييرالدولية التأمين الهندسي.. درع الأمان لمشاريع الإعمار والتنمية اختتام زيارة لـ"الجزيرة نت" و"نادي الإعلاميين" إلى صحيفة "الثورة" ما بين السطور في مهب الرايخ واشنطن تقلّص وجودها في العراق وتعيد توجيه بوصلتها نحو سوريا رحلة الاقتصاد الجديد بدأت..ماذا عن الأبواب الاستثمارية المفتوحة؟ إدارات القطاع الصناعي تجهل ضبط مسارها بما يتناغم مع الحكومة «سيبوس 2025».. منصة لانطلاقة سورية نحو الاقتصاد العالمي