الهذيان الأميركي والحقيقة السورية

ثورة أون لاين- لميس عودة:

لا تتوقف الإدارة الأميركية عن المراوغة واللعب على حبال الادعاءات الكاذبة في التصريحات والمواقف، وواقع تصرفاتها العدوانية على الأرض السورية يفضحها وينسف كل حججها وذرائع أكاذيبها!، فما خروج ما يسمى المبعوث الأميركي إلى سورية جيمس جيفري ليهذي بهلوسات ويقدم طروحات مفخخة إلا مثال واضح عن حالة الهذيان المرضي التي باتت مسكونة به الإدارة الأميركية بعد فشل كل مخططاتها السابقة وانهيار مشاريعها في سورية، والذي يؤكد إلى أي قاع انحدر الخطاب الأميركي، وأي دونية أخلاقية وسياسية باتت تغلف كل ما يصدر عن ترامب وزمرة إرهابه من ترهات وخداع يراد له أن يحجب الغايات الحقيقية من وراء ما تمارسه إدارته من عربدة عدوانية وحرب مجرمة تستكمل بهما حلقات سلسلة إرهابها الطويلة ضد الشعب السوري ومحاولاتها المحمومة الحالية لإعادة تدوير آلة الإرهاب واستيلاد إرهابيين جدد لإطالة أمد الحرب الإرهابية على السوريين.
فماذا تريد أميركا من إشهار سلاح إرهابها الاقتصادي الحالي وهي تمارسه منذ عقود بهمروجة ما يسمى قانون “قيصر”، وإعلانها تشديد الخناق على مقومات حياة السوريين ، والتسويق له بادعاءات كاذبة وأباطيل يدرك أي متابع لسلوك الولايات المتحدة المتوحش بطلانها وزيف المعطيات التي استندت عليها لتشن هجمتها المسعورة على الدولة السورية، هنا نحن لا نتساءل ولكن نضع النقاط على الحروف ونكشف خفايا ما تخبئه واشنطن من نيات مبيتة قديمة ومتجددة، لا تظهرها للعلن وتحاول المواربة والتمويه في التصريحات الإعلامية الهزلية -التي فاقت بوقاحتها حد الإجرام الأميركي المرتكب بحق الشعب السوري، و التي تصدر بين الفينة والأخرى من أركان إدارتها ،وتعمد إلى تعويمها على سطح المشهد الإعلامي للإيحاء أنها تعمد إلى التضييق على السوريين في لقمة عيشهم ومحاولة شل العجلة الإنتاجية التي تدور بتسارع لتمنحهم سلاماً وأمناً ، وحلولاً ملغومة تم تصنيعها لتخدم مخططات التفتيت والتمزيق المرادة صهيونياً وحسب مقاييس الأطماع الأميركية في المنطقة عموماً وفي الجغرافية السورية خاصة.
عن أي مدنيين تتحدث هذه الإدارة الغارقة في وحل الإجرام، هل نذكرها كيف أمطرت أهالي الجزيرة السورية بقنابل فوسفورها المحرم، أم نستفيض في شرح سرقة ونهب المقدرات السورية، أم نتحدث عن ترسانة الدعم العسكري والتمويل الضخم التي قدمته للتنظيمات الإرهابية لاستهداف مقومات حياة السوريين والنيل من ثبات دولتهم وانهاك جيشهم البطل، أم نفرد مساحات إعلامية واسعة لفضح ما عمدت لتشويهه وقلب الحقائق الواقعية عبر الماكينة الإعلامية الضخمة التي جهزتها واشنطن لبث الأكاذيب وضخ السموم على مدار سنوات الحرب الإرهابية، أم نقلب في صفحات سجلات الإرهاب الأميركي السوداء ؟!
واهم جيفري ومن خلفه كل إدارة الشر الأميركي إن ظنوا حماقة بأن هناك عودة لعقارب الزمن للوراء، وان ما تم انجازه سورياً من انتصارات في التحرير ودحر الإرهاب عن القسم الأكبر من الجغرافية السورية ستطوله مساعي الإرهاب العسكري والاقتصادي الأميركية، فما تم سيستكمل بعزيمة وإصرار وبصمود وثبات حتى عودة كل الأراضي السورية محررة من الإرهاب والغزاة والمحتلين رغم كل عصي التعطيل الأميركية

آخر الأخبار
الجنرال فوتيل يبحث مع وزير الطوارئ جهود التعافي والاستقرار الإعلام السوري في عصر التحوّل الرقمي..يعيد صياغة رسالته بثقة ومصداقية سوريا تفتح صفحة جديدة من التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية سوريا نموذج للسياحة الثقافية في المعرض المتوسطي للسياحة الأثرية بإيطاليا الرئيس الشرع يناقش مع وزارة الداخلية الخطط والبرامج المستقبلية لتعزيز الأمن والاستقرار جدار استنادي لمدخل سوق المدينة في حلب القديمة مصطفى النعيمي: "قسد" رهينة الأجندات الخارجية  مؤيد القبلاوي: انتهاكات "قسد" تقوض اتفاق الـ10 من آذار  القنيطرة تتحدى.. السكان يحرقون مساعدات الاحتلال رداً على تجريف أراضيهم انطلاق الملتقى الحكومي الأول لـ "رؤية دير الزور 2040" الشيباني يعيد عدداً من الدبلوماسيين المنشقين عن النظام البائد إلى العمل ظاهرة جديدة في السوق السورية "من لا يملك دولاراً لا يستطيع الشراء" سرقة الأكبال الهاتفية في اللاذقية تحرم المواطنين من خدمة الاتصالات حقوق أهالي حي جوبر على طاولة المعنيين في محافظة دمشق غزة أرض محروقة.. لماذا قُتل هذا العدد الهائل من الفلسطينيين؟ سيارة إسعاف حديثة وعيادة جراحية لمركز "أم ولد" الصحي بدرعا المفوضية الأوروبية تخصص 80 مليون يورو لدعم اللاجئين السوريين في الأردن تحديات وصعوبات لقطاع الكهرباء بطرطوس.. وجهود مستمرة لتحسينه زيارة الشرع إلى واشنطن إنجاز جديد للسياسة الخارجية السورية بحث تعزيز التدابيرالأمنية في "الشيخ نجار" الصناعية بحلب