لتشرب الأحلام كأس الانتصار

 
 ثورة أون لاين -علاء الدين محمد:
يفتح الشاعر سجل روحه ليدون حكايا حبه .. عذاباته .. خيباته.. آلامه ، ويغور إلى عمق الذاكرة لينبش منها معاني وصورا وألوانا ملأى بالعطر .  
أنا حلم من الخيبات لايتعب 
ودرب حافل بالورد لاينضب 
فلا الأيام تكسرني وتدميني 
ولا الأوهام تدعوني لأن أغضب. 
بلغة بسيطة وسهلة اختزل الشاعر حسن عماد في ديوانه ذاكرة العطر لواعج نفسية تلونت بين الحب والحزن والحنين الى عبق الذكريات ، ففي قصيدته حنين بستلهم الشاعر الحب والحزن عبر استحضار وجوه أشخاص أضناهم الألم وحرق أوصالهم الحنين 
  “قالت يحاصرني الحنين 
ولست أدري كيف الون الغياب ببقايا ابتسامتك 
قال ربما لن يكون للغياب إلا لون الحسرة 
لكن بعض الذكريات 
ربما تكون نبضة من بقاء 
على هذه الأرض اللاباقيه ..
نثر الشاعر قليلا من عطر احاسيسه على كل قصيدة من تلك القصائد لتلامس وجدان القارئ حيث لخص معاناة سنين طويلة بصور شعرية سلسة ومعبرة تكاد تصل الى كل متلق بكامل الصور الحسية.
على الرغم من مشاعر الحزن والمعاناة التي غلفت اغلب قصائده ،الا ان الأمان كان حاضرا وبقوة ليضيء النهايات دوما ..كما في قصيدته المحبة 
“دع التأفف والتذمر والملل 
واصغ لما قاله رف الأمل 
لو فاجأتك مرارة الأيام قل
إن المرار يذيقني طعم العسل” ..
من الواضح أن الشاعر لخص في مقطوعاته تلك معاناة عمرها من سني عمره ، يصور فيها كل ماتعرض له من الحب والحزن والذكريات والحنين والغربة…مايجعل القارىء يتلمس بشكل واضح ذاك الضياع المتمثل بتخبط المشاعر مجتمعة كما في قصيدته “ضياع”:
في داخلي كل المشاعر تائهة 
والقلب لايدري بمشوار الضياع 
الحب يرفضني ويرفض لهفتي 
ومشاعري تهوي لأسفل قاع. 
رفد الشاعر مشاعره ومعاناته بالتعبير عن مدى ماتعرض له من الخيبات والخذلان تجلى ذلك  في قصيدته “قد عشت موهوما أصاحب خيبتي 
أناقش الأعذار ،أستمع السبب 
أبرر التقصير يوما بالظروف 
وأحاول الاصلاح دوما بالعتب 
لقد سكب الشاعر الشاعر جل مكنوناته في تلك القصائد بصورة عبرت عن متناقضات الأمل مع اليأس والحب مع الخيبات والغربة في حضور الأحبة ..الى ماهنالك ..حيث أضفت على ديوانه طابعا مميزا يكاد لايخفى على القارىء،
لقد كان للعنوان “ذاكرة العطر “دلالة حيث فاحت رائحة هذا العطر بين حنايا كلماته على تنوع الموضوعات التي تصب جلها في خفايا ومكنونات النفس والروح وتكاد تكون اقرب الى الخواطر اليومية.
برز في هذا الديوان تمسك الشاعر بحلمه وقد كان واضحا وجليا ماتركته الحياة والتجارب في نفسه ،قصائد وحدها الألم والحنين ولكن الحب والأمل القادم كان هو المسيطر برغم الصعوبات “لاتترك الأحلام قيد الانتظار 
ولتبتهج فالليل يعقبه النهار 
الفرح آت حتى لو ضل الطريق 
نور بقلبك قد يعلمك المسار 
ايقظ طموحك ولتعد نحو الحياة 
ولتشرب الأحلام كأس الانتصار.
آخر الأخبار
صندوق التنمية.. أفق جديد لبناء الإنسان والمكان "صندوق التنمية السوري"..  أمل يتجدد المجتمع المحلي في ازرع يقدم  350 مليون ليرة  لـ "أبشري حوران" صندوق التنمية يوحد المشاريع الصغيرة والكبيرة في ختام المعرض.. أجنحة توثق المشاركة وفرص عمل للشباب مدينة ألعاب الأطفال.. جو مفعم بالسعادة والرضا في المعرض في "دمشق الدولي".. منصات مجتمعية تنير التنمية وتمكن المجتمع كيف يستخدم شي جين بينغ العرض العسكري لتعزيز موقع الصين ؟ من بوابة السيطرة على البحار.. تركيا تصنّع حاملة طائرات تتجاوز "شارل ديغول" التداول المزدوج للعملة.. فرصة لإعادة الثقة أم بوابة للمضاربات؟! مواطنون من ريف دمشق: صندوق التنمية سيكون سيادياً سورياً الوزراء العرب في القاهرة: فلسطين أولاً.. واستقرار سوريا ضرورة استراتيجية عربية أهالٍ من درعا: إطلاق "صندوق التنمية السوري"  فرصة لإعادة الإعمار "صندوق التنمية السوري".. خطوة نحو الاستقرار الاقتصادي والسياسي الأمم المتحدة تؤكد أن لا حل في المنطقة إلا بقيام دولة فلسطينية "التقانة الحيوية".. من المختبر إلى الحياة في "دمشق الدولي" تقنية سورية تفضح ما لا يُرى في الغذاء والدواء انعكاس إلغاء قانون قيصر على التحولات السياسية والحقائق على الأرض في سوريا حاكم "المركزي": دعم صندوق التنمية السوري معرض دمشق الدولي.. آفاق جديدة للمصدّرين