ثورة أون لاين – منـذر عيـد:
في كلّ ذكرى لرفع العلم السوري فوق تراب القنيطرة المحرّرة في 26-6-1974 نستذكر قول القائد المؤسّس الراحل حافظ الأسد: “إنّ إرادة الشعب لا يمكن أن تقهر، وإنّ الوطن فوق كل شيء، وعلينا أن نستمر في الإعداد لطرد العدو من كلّ شبر من أرضنا العربية المحتلة، وأنا متفائل بالنصر، ومتفائل بالمستقبل، وواثق أنّ قوةً على هذه الأرض لن تستطيع أن تمنعنا من استرجاع حقوقنا كاملة”، كلمات خالدة، تشكّل نهجاً ومنارة في يومنا هذا، وسورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد تواجه ذات العدوان والفكر الصهيوني الظلامي التدميري، ولكن بأسماء أخرى، ولبوس مختلف، عنوانه الإرهاب.
إرادة الشعب لا يمكن أن تقهر، ولا قوة تستطيع أن تمنعنا من استرجاع حقوقنا، هي “زوّادة” القيادة والجيش والشعب في سورية، وهم يواجهون “الصهيونية الجديدة”، بأذرعها الجديدة، وعبر وكلاء ارتضوا أن يكونوا مداساً ومطيّة للصهيونية وداعميها، فكان تنظيم “جبهة النصرة ” و “داعش” الإرهابيين، أداة لتدمير سورية، ليستكمل ذاك الكيان الصهيوني ما بدأه من تدمير في القنيطرة المحرّرة.
كانت إرادة سورية بجميع مكوّناتها، أقوى من إرهاب المحتل الصهيوني وداعميه، فكان التحرير، ودحر المحتل، ورفع العلم السوري في سماء القنيطرة، واليوم ذات الإرادة باقية وتتجذّر في سورية، الأمر الذي أثمر وعبر عشر سنوات من الإرهاب العالمي على سورية، انتصارات متتالية سجّلها الجيش العربي السوري، ليرفرف العلم السوري فوق كلّ حبة تراب من أرض الجمهورية العربية السّوريّة.
46 عاماً على رفع العلم في سماء القنيطرة المحرّرة، كانت فيها القيادة والجيش والشعب السوري أكثر تصميماً، وأشدّ عزيمة على تحرير الجولان السوري المحتل، وكان يوم 26 حزيران يوماً جسّد تاريخ سورية والسوريين النضالي المقاوم، والذي يتجدّد اليوم متجسّداً في مواجهة الإرهاب التكفيري، أداة ووسيلة الصهيونية، التي تتلقّى ذات الهزيمة على يد أبطال الجيش العربي السوري، كما تلقّاها الصهاينة في حرب تشرين التحريرية.
إنّ الانتصار على الإرهاب وداعميه “الأميركي والتركي والأعراب”، هو استكمال للانتصار على الكيان الصهيوني، وكما تمّ رفع علم الوطن في سماء القنيطرة، قريباً سيرفرف علم الوطن في سماء الجمهورية العربية السوريّة في كل أرجاء بقاعها، بعد دحر الإرهاب والمحتل الأميركي والتركي.. فالزناد الذي قهر المحتل الصهيوني في حرب تشرين، هو ذاته من سيقهر الإرهاب وداعميه، فالإرادة واحدة لا تلين، والعدو واحد وإن تغيّر الاسم.