ثورة اون لاين :
الأمراض الوراثية هي تلك التي تنتقل من الوالدين إلى الأطفال عن طريق جينات غير سليمة، وعادة ما تكون أكثر شيوعاً في حالات زواج الأقارب، حيث يرتفع الخطر عندما يكون لدى الزوجين نفس الجين غير السليم، وبالتالي تصبح خطوة ولادة أطفال مصابين بأمراض أكبر.
هناك عدّة أنواع للأمراض الوراثية، وهي:
1- أمراض الجين المنفرد
مثل الثلاسيميا وهو خلل وراثي بخلايا الدم الحمراء يؤدّي إلى خلل في إنتاج الهيموجلوبين، وهو البروتين الموجود في خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين إلى أعضاء الجسم. والتليف التكيسي الذي ينجم عن مخاط لزج يؤثّر على أعضاء الجسم المختلفة بشكل سلبي، وخاصة الرئتين، ويسبّب صعوبة في التنفس.
2- الأمراض الصبغية
وهي الأمراض التي تحدث في مرحلة مبكّرة من الولادة، وتنتج عن مشكلة في الجينات، ويمكن وصفها بأنها أمراض وراثيّة تنجم عن وجود خلل ما في جين أو أكثر أثناء تكوين الجنين في رحم الأم، ومن أبرز هذه الأمراض متلازمة داون.
3- أمراض متعددة العوامل
وهي الأمراض الوراثيّة التي تنتج عن حدوث تفاعل بين كل من العوامل الجينية والبيئية، ومن أبرز هذه الأمراض، التشوّهات الخلقية، وعيوب الأنبوب العصبي الذي يصيب الجنين نتيجة عدم اكتمال نمو النخاع الشوكي لديه في رحم الأم.
4- أمراض الاستعداد الجيني
وهي الأمراض الوراثيّة الأكثر انتشاراً بين أغلب الناس، مثل السكري والضغط وأمراض القلب.
طرق الكشف عن الأمراض الوراثية
هناك بعض الأمراض الوراثيّة التي تمَّ إيجاد بعض الحلول لها كداء السكري، وأوضح الباحثون أنّه من الصعب الكشف عن جميع الأمراض الوراثيّة بسهولة، ولا يمكن علاج التغيرات التي تصيب الجينات والكروموسومات، لأنَّ هذه الأمراض تسبّب حدوث عطل في الإنزيمات، وبالتالي حدوث تفاعل بيو كيميائي بشكل متتالٍ في جسم الإنسان.
وأكّدت عدّة دراسات أنّه من الصعب القضاء على هذه الأمراض نهائيّاً عن طريق العلاج التقليدي، ولكن يتمّ علاج الشخص المصاب به بشكل فردي، ولا يعني ذلك عدم انتقال المرض الوراثي للأجيال الأخرى.
وعند الكشف أيضاً على الأمراض الوراثيّة، يتمّ الكشف مسبقاً عن تاريخ العائلة المرضي من خلال عدّة أجيال، للتوصل إليها.
ولتجنّب الإصابة بالأمراض الوراثيّة، هناك عدّة طرق، وهي كالتالي:
1- اتباع نظام غذائي صحّي متوازن، يحتوي على الخضراوات والفواكه، والحرص على غسلها جيداً لضمان عدم تناول المبيدات أو المواد الكيميائية التي تُرش بها أحياناً أثناء زراعتها.
2- تجنّب زواج الأقارب.
3- وفي حال حدوث زواج بين الأقارب، يجب استشارة الأطباء وإجراء الفحوص الطبية اللازمة، قبل اتخاذ قرار الزواج، وقبل الحمل، وخلال فترة الحمل، لتجنّب إصابة الجنين بالتشوهات.
4- يجب ابتعاد المرأة الحامل تماماً عن أيّ ملوثات بيئيّة قد تُسبّب تشوّهات للجنين، مثل الإشعاعات أو المبيدات أو المواد الكيميائيّة الضارّة.
5- خلال الـ48 ساعة الأولى بعد الولادة، يجب حصول الأم على اللقاحات المضادّة لأمراض الأنيميا الحادّة والصفراء.