ثورة أون لاين-لينا ديوب:
تحيط بنا الضغوطات والأعباء من كل حدب وصوب إن صح التعبير، من داخل بيوتنا، وفي الشارع الذي نمشيه الى السوق لشراء حاجياتنا، او إلى عملنا، في دراسة أبنائنا وبناتنا، وغيرها الكثير.
قلق من تأمين المستلزمات اليومية لوجبة الغداء، قلق من توفير كلفة انتقال الأبناء إلى جامعاتهم، قلق من الإصابة بكورونا، وغيرها الكثير.
خوف من مرض أحد أبناء الأسرة، خوف من أسئلة صعبة في مادة ما من مواد الثانوية العامة ، وخوف من الإصابة “بجلطة” قلبية بسبب الضغوطات، فانتشار الجلطات واحتشاء العضلة القلبية باتت تصيب الشباب في عمر الثلاثين كما كبار السن، وتصيب النساء كما الرجال، علما أننا كنا نعرف معلومة لاأعرف مدى مطابقتها للعلم أنهن محميات نوعا ما بسبب حالة النظام الشهري للأنثى .
ولو استمرينا بعرض مصادر القلق وأسباب الخوف لما انتهينا، لكن لو توقفنا قليلا وتساءلنا رغم كل تلك المخاوف والضغوطات ورغم كل الخسارات، هل توقفت حياتنا، والجواب وبسرعة لا، الحياة لاتقف من أجل آلامنا وأحزاننا ومخاوفنا، لكن نحن من يجب أن يقف في وجه القلق والألم من أجل الحياة، ربما تكون مختلف استراتيجيات الكثيرين منا للمواجهة والتأقلم قد نفذت، لكن الفرص لا تنعدم وإمكانيات الانسان في سبيل الحياة لاتنضب.
كما النوم لدقائق بعد تعب شديد يعيد بعض الحيوية للجسم، فإن خلق فرص ولو بسيطة للتحكم بمخاوفنا وقلقنا يخفف من ضغوطاتنا ويعطينا بعض الراحة، لكن ذلك يحتاج لأطباء مدربين او أختصاصيين نفسيين يقدمون بتمريناتهم وتدريباتهم مايمكن أن نتعلمه لنتغلب على الضغوطات أو لنديرها بطريقة أقل ضررا، لتصبح صحتنا النفسية أفضل ولو كانت بنسب مختلفة .
التالي