ثورة أون لاين – عمار النعمة:
الشاعر بديع صقور:الإصلاح المجتمعي
قال : يجب على العضو في مجلس الشعب أن تتوفر فيه الكفاءة المهنية والخبرة والسيرة الذاتية النظيفة والتحصيل العلمي وأن يكون ملماً في كل قضايا المجتمع بشكل عام، وفي الجانب الثقافي بشكل خاص،كي يدافع عن هذه القضايا بصدق ووفاء وإيصالها إلى قبة البرلمان .
وأضاف صقور: يجب أن يركز على القضايا التربوية والثقافية لبناء الإنسان والمجتمع، فالثقافة والمعرفة هما اللذان يصقلان الإنسان ويصنعا منه إنساناً قادراً على بناء الوطن والعمل من أجل صالح المواطن في هذا الوطن المعطاء .
إن الثقافة هي الحصيلة المعرفية لتطور المجتمعات،والعلم هو الطريق الذي يؤدي إلى بناء التطور من خلال البحث العلمي والمعرفي والتربوي. فحين نصنع إنساناً مثقفاً يكون قادراً على إيصال الفكر والأخلاق السامية نزرع ذلك في نفوس الأجيال التي ترتبط بالخير والحب والعدالة والتضحية من أجل الوطن .
إن عضو مجلس الشعب هو الصوت الحقيقي الذي يصل إلى قبة البرلمان مدافعاً عن حقوق الأغلبية لإيصال الناس إلى حقوقهم، وللإسهام في عمليات التغيير والإصلاح المجتمعي، وإثارة حراك فكري جديد، وغرس قيم الخير والمحبة والتنوير والإنسانية . والعمل من أجل تطور المجتمع في كل مناحي الحياة .
الأرقم الزعبي:العمل على الثقافة الوطنية
وفق النظام الداخلي لمجلس الشعب يتم تشكيل لجان دائمة أو مؤقتة في الجلسة الأولى لمجلس الشعب،ومن خلال استعراض اللجان الموجودة في مجلس الشعب السابق لم نجد لجنة معنية بالثقافة وهمومها على أهميته الثقافية التي تؤثر في كل شيء وتتأثر بكل شيء، هناك لجان معنية بالثقافة ولكن ،بشكل غير مباشر مثل لجان:التربية والتعليم,والإعلام والاتصالات،والشباب،والصحافة والنشر..
الثقافة تستحق أن يتشكل لجنة لها تحت عنوان “لجنة الثقافة الوطنية”يكون أعضاؤها :كتاباً وصحفيين وفنانين ورسامين ونحاتين. ولهذه اللجنة لجنة استشارية مؤلفة من وزراء:التربية التعليم العالي الثقافة ،الإعلام ،الأوقاف ،المالية اتحاد الكتاب العرب ،اتحاد الصحفيين.
الهدف خلق حالة تفاعلية تشاركية بين السلطتين التشريعية والتنفيذية يُنتج خطة ثقافية وطنية واعدة لأننا أحوج ما نكون اليوم لمثل هذه الخطة بعد سنوات الخراب المادي واللا مادي الذي تعرضت له مكونات الثقافة السورية.
• شهدت سنوات الحرب على سورية اعتداءات كبيرة على الموارد الثقافية البشرية والمادية والبنية التحتية للثقافة:متاحف آثار, مسرح ،مراكز ثقافية… كل ذلك يؤدي إلى ضرورة إعادة النظر بالقوانين وحماية الآثار والقطع الأثرية والحد من التوسع العمراني والصناعي والزراعي على حساب الموارد الثقافية وهدرها.
• من المهم أن تعمل لجنة الثقافة الوطنية واللجنة الاستشارية الثقافية على:
1. وضع تعريف شامل جامع لمفهوم الثقافة الوطنية.
2. تحريك وتحريض الوزارات والمؤسسات المعنية بالعمل الثقافي وتكليفها بوضع خطة ثقافية شاملة ومتكاملة لأن وظيفة مجلس الشعب ليست مناقشة التشريعات المرفوعة فقط ،بل تحريك المعنيين برفعها.
3. إيجاد تشريعات ناظمة لعمل المنتديات الثقافية الأهلية والخاصة،مما يجعلها جهات مكملة ومتناغمة في عملها مع الجهات الرسمية والثقافية.
4. وضع ما يمكن أن نطلق عليه ميثاق الثقافة الوطنية أو دستور الثقافة السورية يحوي مصفوفة للثوابت الثقافية والأهداف.
5. تعزيز تشريعات حرية التعبير والنشر.
6. عقد الندوات والمؤتمرات النوعية أو الجماهيرية لتحريض العمل الثقافي الراكد.
7. تفعيل موقف مجلس الشعب على الشابكة ومواقع التواصل الاجتماعي لرصد الرأي على جهد مجلس الشعب بالشأن الثقافي.
لا أغالي_ بعكس الرائج_ إذا قلت :إن العمل الثقافي يجب أن يتقدم على الأعمال الخدمية والسياسية والاقتصادية التي تعُد من مهام مجلس الشعب، لأنه إذا لم يكن لدينا ثقافة الحفاظ على الخدمات المنجزة أو المشاريع الاقتصادية وأخلاقية استخدامها أولاً لا جدوى من إحداثها…علينا أن نشتغل على ثقافة تطرد التطرف والإرهاب.
من هنا نرى على مجلس الشعب بصفته مشرعا ومراقبا لعمل السلطة التنفيذية أن يشتغل على دفع المعنيين على وضع خطة ثقافية من مخارجها رفع سوية الحس الجمالي و سوية الذوق العام وتنمية التسامح والصدق بالتشارك كلها من مفردات الخطة الثقافة التي نأمل.
د. نزار بني المرجة _عضو مجلس اتحاد الكتاب العرب :دعم النشاطات الثقافية والفكرية
مع اقتراب انتخابات الدور التشريعي الجديد لمجلس الشعب، لا شك أننا سنكون أمام لوحة جديدة تمثل ألوان طيفنا المجتمعي والجغرافي والسياسي، حيث من المفترض أن تضطلع الوجوه التي ستشكل تلك اللوحة.. بواجبها الوطني في مرحلة هي الأهم والأخطر في تاريخ سورية الحديث.
مطلوب من أعضاء مجلس الشعب الجديد إيلاء المسألة المعيشية للمواطن السوري الأهمية و الأولوية بالتأكيد، ولكن إلى جانب ذلك مطلوب منهم الاهتمام بالأداء الحكومي والرسمي تجاه المشروع الفكري والثقافي الذي يجب أن يحظى بنصيب كبير من الاهتمام . لتحقيق هدف أساسي يتمثل بإعادة الإعمار الفكري لأبناء الوطن لتعزيز ثقافة الانتماء التي اهتزت عند البعض وللأسف، وباتت على جانب من الخطورة في بعض الأماكن من خارطة الوطن، تحاول معها القوى المنخرطة في العدوان على سورية والوالغة في الدم السوري استغلالها بشراسة كنقاط ضعف لضرب وحدتنا الوطنية ووحدة التراب السوري.
ويجب أن يقوم أعضاء مجلس الشعب باقتراح ودعم كل مقترح ومشروع يمكن أن يسهم بدعم النشاطات الثقافية وتطوير آليات القيام بها لتشمل بشكل ميداني شرائح المجتمع كافة عبر توظيف كل الوسائل المتاحة لخدمة الحوار الفكري والثقافي الوطني البناء، الذي يشكل الضمانة والسياج الأهم لحماية صرح الوطن، ويعزز من قدراته لمواجهة كل مشاريع غسل الأدمغة والاستلاب الفكري والثقافي، ومشاريع الهيمنة الرامية إلى تفتيت الأوطان ومحو هوية المنطقة برمتها.