الملحق الثقافي:
اختارت الفرقة السيمفونية الوطنية السورية بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان المؤلف الألماني لودفيغ فان بيتهوفن ضيفاً لأمسيتها الكلاسيكية لتعكس مقدرتها في تقديم أصعب وأدق الأعمال الكلاسيكية التي تؤديها عادة كبريات الفرق السيمفونية العالمية.
السيمفوني السوري الذي لم يتوقف مع باقي الفرق السورية الاحترافية عن تقديم الموسيقا خلال فترة الحجر الصحي، عاد إلى نشاطاته الجماهيرية بشكل تدريجي ليكون من أوائل الفرق في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط التي عادت لأمسياتها الكلاسيكية بحضور جمهور عقب تداعيات انتشار فيروس كورونا.
الأمسية التي حملت عنوان “بيتهوفن البطولة” واحتضنها مسرح الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون، حاكت عبر مقطوعتين موسيقيتين ضخمتين قصة متكاملة الأحداث بين طرفين يمثلان صراعاً بين النبل والرغبة؛ حيث أدت الفرقة في الجزء الأول من الأمسية أهم الأعمال الأوبرالية للمؤلف الإيطالي فنشينزو بيليني “افتتاحية أوبرا نورما” والتي عكست عبر جملها الموسيقية الحبكة الدرامية للمقطوعة من التعقيدات على مستوى الفرد والمجتمع والتضحيات الإنسانية والثورة العاطفية وأوجه الحب المختلفة.
أما الجزء الثاني من الأمسية فخصصتها الفرقة للمؤلف الموسيقي بيتهوفن عبر عزف “السيمفونية البطولية” والتي تعد من أهم الأعمال الموسيقية في الفترة الكلاسيكية لكونها نقطة تحول في تاريخ الكتابة السيمفونية، حيث يعدها النقاد أول عمل سيمفوني ظهرت فيه بوادر وعلامات المدرسة الرومانسية.
ذكر المايسترو باغبودريان أن أمسية اليوم تعكس روح المحبة التي يتمتع بها الشعب السوري ومن خلالها نمد يد الصداقة للشعوب، حيث أن الأمسية هي توءم مع حفل مماثل من المقرر إقامته في إيطاليا سيتم إهداؤه لسورية تضامناً معها في وجه ما تعانيه من حصار ظالم وعقوبات جائرة، معتبراً أن هذه الفعاليات تعكس رسالة سورية في طلب الحب لجميع الشعوب.
التاريخ: الثلاثاء7-7-2020
رقم العدد :1004