في المصاعب والملمات تُمتحن النفوس وتختبر الإرادات، وإرادة السوريين عبر السنين كانت مفخرة لكل العالم أجمع.
في ظل وباء كورونا ثمة جهات تعمل وتقدم من أجل أن نعيش، فإذا نظرنا إلى ما يحدث في المشافي فسنرى السوريين يواصلون الليل مع النهار في سبيل خدمة أبنائهم، لا يعرفون التعب أو القنوط أو الخوف بل مستمرون في إيصال رسالتهم الإنسانية والعلمية والاجتماعية والأخلاقية.
وبالمقابل ثمة من يشكك ويندب ويشتم ويكتب أخباراً مغرضة في سبيل التخريب والإزعاج غير آبهين بأن التنظير والاتهام بلا دليل ظلم.
نعم.. المؤامرات على سورية والسوريين لم تهدأ بل تتصاعد حدتها مع تزايد صمودهما وقدرتهما على امتصاص المصاعب والآلام، هكذا هم السوريون عبر السنين كانوا ومازالوا يداً واحدة في وجه كل الصعوبات، رسالتهم الحقيقية كيف يفتدون الأرض والعرض ويصونون الوطن .
اليوم .. الأمل.. وإن كان ضوؤه خافتاً بعد كل هذه السنوات المُتعِبة، إلا أنه يزور أرواحنا من حين لآخر، ويذكرنا بحتمية الانتصار في معركتنا الصعبة، فعشر سنين من الحرب الظالمة ومن ثم الوباء العالمي لم يستطيعا أن يزعزعا إنسانيتنا وصمودنا ومقاومتنا.
في كل مكان على هذه الجغرافيا ينشر السوريون بذور العطاء سواء في الثقافة أو التعليم أو الصحة أو … يرسمون دروباً وينسجون حكايات لم يعرفها أحد ممن تكالبوا عليهم أو تآمروا.
المعركة ليست سهلة وربما تطول، لكن ما نحن مؤمنون به أن مَن مشى هذه الدروب الشائكة وصمد، وحارب أعتى جيوش العالم وانتصر، هو نفسه من سيداوي جراحنا المتعبة في مشافٍ وأياد سورية، لم تعرف إلا بلسمة الجراح وجبر القلوب.
رؤية – عمار النعمة