ثورة أون لاين:
استخدمت روسيا والصين اليوم حق النقض “فيتو” ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يستغل الأوضاع الإنسانية في سورية وينتهك سيادتها وينص على إتاحة تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إليها لمدة ستة أشهر عبر الحدود دون التنسيق مع الحكومة السورية.
وقال الرئيس الدوري لمجلس الأمن المندوب الألماني كريستوف هيوسغن وفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية إن مشروع القرار الذي تقدمت به ألمانيا وبلجيكا العضوان غير الدائمين في المجلس والذي نص على تمديد آلية إدخال المساعدات إلى سورية لمدة ستة أشهر عبر نقطتي حدود خضع لتصويت خطي من الأعضاء الخمسة عشر لكن لم يتم اعتماده بعد استخدام روسيا والصين العضوين الدائمين في المجلس حق النقض “فيتو” ضده بينما صوت لصالح تبني مشروع القرار 13 عضواً.
وكانت روسيا والصين استخدمتا قبل يومين “فيتو” ضد مشروع قرار مماثل تقدمت به ألمانيا وبلجيكا ينص على إتاحة تمديد آلية إدخال المساعدات إلى سورية لمدة عام عبر نقطتي حدود دون التنسيق مع الحكومة السورية.
وأعلنت الخارجية الروسية في وقت سابق اليوم في بيان لها أن موسكو لا تعترض على تمديد آلية نقل المساعدات الإنسانية عبر الحدود لكنها تعتبر أنه من الضروري جعلها تتماشى مع الوضع الحقيقي على الأرض وخاصة في إدلب مؤكدة أن روسيا كانت ولا تزال تدعو إلى زيادة المساعدات الإنسانية لسورية لكن بالتنسيق مع حكومتها.
وأعربت الخارجية الروسية عن الأسف لأن الولايات المتحدة ومن يشترك معها بالأفكار ينجحون في التلاعب بالمؤسسات الإنسانية البحتة لتحقيق أجنداتهم الخاصة.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي تبنى قراره رقم 2165 في تموز عام 2014 والذي أجاز للقوافل الإنسانية المتوجهة إلى سورية بعبور الحدود وتم تمديد سريانه كل عام حتى كانون الثاني حيث تم تمديده لستة أشهر فقط.