مع أن العالم كله يعرف أن ثمة نفاقاً لا حدود له يجري في مشهد المداولات التي نراها في الكثير من منابر الأمم المتحدة ولاسيما حين تنبري الولايات المتحدة ومن معها إلى الحديث عن الإنسانية والمبادئ والحريات، والعمل تحت هذه الشعارات الممجوجة.
وحين تعجز عن تمرير ما تريد بفعل مقاومة من يمثل القيم الإنسانية والمبادئ يتم التصدي لمشروعاتها، لا تتورع عن البحث عمن يسير بما تريد بصيغ جديدة مهما كان الأمر، والبكاء باسم الأخوة وغيرها، والسؤال: أين كان هؤلاء الأشقاء ومن يدفعهم من ممارسات الإرهاب وعدوانه المستمر على مقدرات الشعب السوري؟
نعرف أين كانوا وكيف تصرفوا وماذا فعلوا بكل الأحوال، أريق حبر وكلام كثير حول ذلك وسوف تكشف الأيام الكثير مما يخبأ وراء الكواليس، وحين تكشف الوثائق سوف تزكم الأنوف روائح النتن والتآمر التي على ما يبدو استمرأ الكثيرون السير في ركابها.
المساعدات التي يحاولون الترويج لها والعمل من خلالها، ليست إلا رافداً لأدوات الإرهاب على الأرض، فكم من مساعدات كشفت الوقائع أنها كانت صفقات وشحنات سلاح موجهة للمجموعات الإرهابية التي أفلست ولم يعد بمقدورها الاستمرار بعدوانها، فيعمل المشغل إلى التدخل مباشرة وبأشكال مختلفة.
وعلى ما يبدو أن مجلس الأمن مشغول بما تريد واشنطن العمل عليه وتمريره، وسيبقى يغض النظر عن العقوبات الاقتصادية الظالمة على سورية، ولن يحرك ساكناً، فقط كأن مهمته التي وجد من أجلها هي العمل على تسويق وتبرير سياسات الغرب باسم الإنسانية، وتحت حجج وذرائع باسم المساعدات، وهي لن تصب إلا في صفوف العصابات الإرهابية وللقتل والحصار والموت.
من نبض الحدث – بقلم أمين التحرير ديب علي حسن