ثورة أون لاين -علاء الدين محمد:
بين ركام الإصدارات التي تصدر يومياً من أجناس الأدب المتنوعة، رواية، قصة، شعر، مسرح… ربما تجد ما تتوافق معه ويشدك إلى متابعته ، لأنه يدل على بصمة تكتمل رويداً رويداً في عالم الإبداع من هذه الإصدارات برزت نصوص إبداعية ونثريات اختزل بها الكاتب عبد الوهاب محمد موضوعات ديوانه (حبر عاجل) الصادر عن دار بعل للطباعة والنشر والتوزيع.
تاريخ ومعارف وأحداث هي ملخص تجربته الحياتيه ، أخذت طريقها عبر تغلغلها في روح ونفس الشاعر ثم في عقله وتفكيره لتسكب على شكل رسائل نصية أو فلاشات سريعة فيها مقدار كبير من الكثافة الإبداعية يقول : (في المطار .. اكتشفوا أن في قلبي .. حمولة زائدة من الحب .فنصحوني … أن أجد امرأة .. تسمح لي بالطيران … على خطوطها) ميز الشاعر نثرياته بلغة لا تخلو من العبث الممزوج بالبساطة لتصل الى المتلقي جميلة محببة وخفيفة الظل (كان وأخواتها … عائلة غير محترمة .. فكل أفعالهم ناقصة) .. وظف الشاعر بديهته الحاضرة دوماً لالتقاط الصور الحسية ، فخرجت لتلخص تجربته الناضجة المعشقة بثقافة لا تخفى على قارئ نصوصه ..(لأنها ذهبت مع الريح .. قضيت مئة عام من العزلة…) لوحة مرسومة لمعالم الحياة اليومية بتفاصيلها الصغيرة والكبيرة غلفت نثرياته لترسم لوحات إبداعية مختصرة (لماذا انا أدخل النار … وأنتم من قطع رؤوس السنابل … يقول الرغيف ) .. (بأذن واحدة .. أسمع جيداً .. كل نميمات الصباح … يقول فنجان قهوة )…..بطريقة فلسفيه مبسطة لخص مداركه معرفاً إياها بشكل خارج عن المألوف يدغدغ خيال القارئ .. ليسهل وصولها إليه (الحياة كتاب … وكثيرون يبقون .. في الصفحة الاولى ) حكم وأمثال من صنيع ثقافته وتفكيره تجمعت لتصبغ إبداعاته الناعمة مكونة ديوانه حبر عاجل (عين الإبرة دائماً ..أكبر من رأس الخيط )…(لا يجوع قلمي …وما زال عندي كسرة حبر )…
وفق الكاتب أيما توفيق في فن الومضة الإبداعية بمجموعته إذ يقول : نكاية بالغزال ،فقأ القرد عين أمه – نكاية بالصبر ، بدل الفرج كل مفاتيحه – نكاية بالسواسية ، كسر المشط بعض أسنانه