ثورة أون لاين – دمشق – هنادة سمير:
في مركز وزارة الأشغال العامة والإسكان أدلى المهندس سهيل عبد اللطيف وزير الإسكان بصوته ضمن المركز الانتخابي التابع للوزارة وفي تصريح لوسائل الإعلام بين عبد اللطيف أن أهمية انتخابات مجلس الشعب كاستحقاق دستوري في المرحلة التي تمر بها سورية تأتي من أهمية التشريع ،فمجلس الشعب هو الذي يمارس السلطة التشريعية وبالتالي فإن هذا اليوم الذي تجري فيه الانتخابات هو يوم ديمقراطي بامتياز، وقد توجه المواطنون فيه منذ ساعات الصباح الأولى لممارسة حقهم الانتخابي وتأدية واجبهم بالمشاركة في عملية الانتخاب عن طريق اختيار ممثلهم الى المجلس ،والذي يعتقدون أنه الأصدق في توصيل صوتهم بكل أمانة تحت قبة البرلمان ،وأنه من سيعمل على تحقيق مطالبهم وطموحاتهم في المجلس ، وبهذه الطريقة الديمقراطية يكون المواطن قد أدى واجبه ومارس حقه الانتخابي، و أصبح هناك مجلس مؤلف من ممثلين عن الشعب منتخبين من قبله يؤدون دورهم في إيصال صوت المواطن ومطالبه ويسعون إلى تحقيقها.
ولفت وزير الأشغال العامة والإسكان إلى أن هذه العملية الديمقراطية لم تتوقف خلال سنوات الحرب على سورية المستمرة حاليا والتي اتخذت وجهاً جديداً من الحرب الاقتصادية ،مشيرا إلى أن كثافة الإقبال من المواطنين لممارسة حقهم في الانتخاب هو دليل على رغبتهم الحقيقية في المشاركة بهذه العملية الديمقراطية .مبيناً انه على الأعضاء القادمين إلى المجلس أن يكونوا هم صوت المواطن، والبوصلة المتجهة إلى تحقيق مطالبه فهم سيكونون السلطة التشريعية المخولة بسن القوانين والتي تمثل عصب أي دولة .
وفيما يتعلق بالتدابير الوقائية المتخذة بين الوزير أنه رغم وجود عدد كبير من المراكز فقد تم تشديد الإجراءات الوقائية حرصاً على صحة المواطن .
وفي مركز مطيع المعلم النسوي في حي المزة بينت مديرة المركز أروى إبراهيم أن العملية الانتخابية بدأت منذ الساعة السادسة والنصف صباحا ،حيث تم استلام الصناديق المغلقة المعدة للتصويت ،والتي تحتوي على التعليمات وسجلات الاقتراع والقرطاسية وكافة مستلزمات العملية الانتخابية ،وتم بوجود بعض وكلاء المرشحين والناخبين فتح الصناديق ثم ختمها بالأختام المخصصة ، وقد جرت الانتخابات بيسر وسهولة ودون أي معيقات ،وشهدت اقبالاً لابأس به من قبل المواطنين ضمن الحفاظ على التدابير الاحترازية للوقاية من الوباء ” كورونا ” ، وبينت أن مهمة رئيس المركز تدوين بيانات المواطنين في السجل المخصص ،وتوجيهه الى الدخول الى الغرفة السرية لكتابة اسم المرشح الذي يريد بحرية تامة ثم وضع ورقة التصويت في مغلف ،وزجها ضمن صندوق الاقتراع، هذا مع التأكيد على موضوع التباعد بين الناخبين .
وبين حسان يوسف رئيس مركز معهد الفنون التطبيقية والتشكيلية في المزة أن التحضيرات اللوجستية للانتخابات كانت على أتم صورة منذ ساعات الصباح الباكر ما سهّل على الناخبين القيام بحقهم الدستوري في الانتخاب بسلاسة ودون أي صعوبات .
وفي لقاء مع عدد من المواطنين في المركز قال المواطن مازن داوود إن المشاركة في العملية الانتخابية هي حق وواجب على كل مواطن ليس بموجب الدستور فقط ولكن لنكون جميعاً يداً واحدة في وجه القوى التي تريد إضعاف سورية وتدمير مؤسساتها ،وقد اخترت من رأيته مناسباً لتمثيلي أمام السلطة التنفيذية وإيصال صوتي ومطالبي إليهم بكل صدق وشفافية.
المواطنة سلمى مختار قالت في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها سورية فواجبنا اليوم اكثر من أي وقت مضى أن نضع يدنا بيد من نراه الاكفأ لهذا المنصب، ولتلبية متطلبات وطموحات الشعب وإحداث التغيير الذي نتطلع إليه جميعنا .
المواطن هيثم سلطان قال: إن المشاركة تعني محبة الوطن والمحافظة على مؤسساته ،وفي الظروف الحالية التي تمر فيها بلدنا وتكثر فيها شكاوى المواطنين ومعاناتهم فالحكمة في اختيار الأكفأ والأنسب للوصول إلى هذا المنصب (الذي نعتبره تكليفاً وليس تشريفاً) والأقدر على الدفاع عن حقوق المواطن وتحسين أوضاعه وفضح الفاسدين ومحاسبتهم