ثورة أون لاين -آنا عزيز الخضر:
رغم الحرب والمعاناة والسوداوية، ورغم المرض والسقم والحصار الذي زاد من الهموم الحياتية، يبقى هناك بصيص أمل ينتشل الأرواح من ظلمتها، فتلويحة أمل في الأفق قادرة على بلسمة الجراح وإضاءة الطريق نحو مستقبل أقل قلقاً ويأساً،مستقبل يتم فيه تخطي الصعاب وإخضاعها، والتسلح بما ينتشل الإنسان من آلامه وأحزانه.
هذا ما ركز عليه فيلم “دروب الأمل” الذي شارك في فعاليات ثقافية عديدة كان آخرها “مهرجان الأفلام القصيرة” وقد لفت الأنظار بأسلوبه السينمائي المتميز ورسالته الانسانية الغنية.
العمل من سيناريو وإخراج “كمال ديركي” وهو يدور في عالم المرض الذي يسبب المآسي الكثيرة التي يعيشها الانسان حالياً في واقعنا. المآسي التي سببها الحرب وفظاعتها وتداعياتها من كل حدب وصوب.
هذا مايتناوله الفيلم الذي يدعو إلى التمسك بالأمل لتجاوز كل المصائب. “دروب الأمل” الذي قال كاتبه ومخرجه الفنان “كمال ديركي” عنه وعن عوالمه وفكرته، وأيضاً عن عالم سينما الشباب:
“السينما دوماً تتحدث عن الإنسان، فهو مصدر إلهامها وهو هدفها ونصب أعينها. ذلك أنها منه وإليه، ولا قيمة لعمل سينمائي أو فني مالم يستند إلى الفكرة الانسانية الغنية بمراميها وأبعادها، وقد رأينا أن غالبية الأفلام تتزاحم في عالمها طروحات إنسانية في مختلف الاتجاهات..
من هنا كان ﻻبد من توجيه التحية لكل المبدعين الشباب، فقد أثبتوا أن سورية بلد معطاء للخلق والابداع والموهبة، فهم جيل يتقدم ليثبت أقدامه على أرض الواقع، خصوصاً أنه جيل عانى وعاش المأساة وهو يترجمها الآن الى أعمال إبداعية ورؤيا ناضجة ومسبوكة بالخبرة المهنية المكتسبة والموهبة، مجسداً مقولة أن الأمل يولد من رحم الألم.
من هنا تأتي أهمية هذه الفرصة، صندوق المنح الإنتاجية ومهرجانات أفلام الشباب، حيث تفتح أبوابها أمام الشباب ومواهبهم”.
السابق