العدوان الإسرائيلي.. محاولة بائسة للعبث بعناوين المشهد

ثورة أون لاين – فؤاد الوادي:
كما في كل مرة وبعيد كل انتصار للدولة السورية، يسارع الكيان الصهيوني للظهور في محاولة بائسة لفرض نفسه ووجوده على المسرح، لكنه سرعان ما يصطدم بعناوين المشهد الثابتة والصلبة التي صاغها الشعب السوري بدماء وتضحيات وبطولات أبنائه.
هذا الأمر، أي الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، بات يعزى بطبيعة الحال إلى التحولات الكبرى على الأرض، سواء أكانت تلك التحولات سياسية أم عسكرية، التي تصب جميعها في خانة تداعيات وارتدادات الواقع الذي لا يزال يلقي بظلاله السوداء على كل أطراف الإرهاب، خصوصاً تلك الأطراف المتأثرة بشكل مباشر من اندحار الإرهاب في سورية، وفي مقدمة تلك الأطراف الولايات المتحدة والنظام التركي والكيان الصهيوني وأدواتهم وأذرعهم، على اعتبار أن الواقع المرتسم على الأرض أضحت دمشق تملك زمامه ومفاتيحه.
العدوان الإسرائيلي الجديد هو جزء من المحاولات الإسرائيلية المحمومة التي تتقاطع أهدافها عند تغيير قواعد الاشتباك وخلط الأوراق وإعادة الأمور إلى المربع الأول أو على الأقل إبقاء الوضع في سورية والمنطقة على ما هو عليه، لجهة حالة الفوضى العارمة التي تجتاح المنطقة، لأن هذا الأمر بالمنظور الإسرائيلي يحقق للكيان عدداً من الأهداف الاستراتيجية دفعة واحدة كونه يضعف دول المنطقة، وخاصة دول محور المقاومة.
في دلالة التوقيت، تبرز على الفور الأبعاد والأهداف الحقيقية للعدوان الذي جاء بعد ساعات قليلة من انتصار الاستحقاق الانتخابي الذي أثبت قوة السوريين لجهة إثبات قدرتهم على فرض إرادتهم في ممارسة كل حقوقهم السيادية والدستورية والمؤسساتية برغم كل التصعيد والضغوطات والعقوبات المتواصلة من قبل منظومة الإرهاب.
من هنا يبدو العدوان الإسرائيلي بعيد كل إنجاز أو انتصار للشعب السوري، أمراً ملحاً ليس للكيان الصهيوني فحسب، بل لمنظومة الإرهاب برمتها، انطلاقاً من أن حكومة العدو الصهيوني هي إحدى الأدوات الأساسية لتلك المنظومة التي تقودها أميركا، مع ملاحظة أن تلك الأدوات والأسلحة تتغير وتتنوع بحسب مقتضيات وتطورات اللحظة، من هذه الأدوات نذكر التنظيمات الإرهابية بشتى ألوانها وأشكالها وأجنداتها (النصرة، داعش ، قسد، الخوذ البيضاء)، وما يسمى قانون “قيصر” الإرهابي الذي يستهدف السوريين في لقمة عيشهم، وكذلك الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة كأحد أدوات ووسائل المشروع الإرهابي للعبث بحوامل المشهد.
العدوان الإسرائيلي كما سابقاته لن يستطيع أن يؤثر في أي من المعادلات والقواعد، ولا حتى في العناوين الرئيسية للمشهد السياسي والميداني، حيث انتصار دمشق على أطراف الإرهاب بات حقيقة متجذرة في عمق الواقع يستحيل تغييرها وتبديلها والعبث فيها، بل على العكس من ذلك فإن هذا العدوان سوف يراكم من العجز والتخبط لكل أطراف الإرهاب والحرب على سورية وخاصة الكيان الصهيوني الذي كان ولا يزال يشكل رأس حربة للإرهاب لضرب كل قوى المقاومة وفي مقدمتها سورية حاملة لواء الدفاع عن الحقوق والقضايا العربية.

آخر الأخبار
خطوة "الخارجية" بداية لمرحلة تعافي الدبلوماسية السورية  الشرع يترأس الاجتماع الأول للحكومة.. جولة أفق للأولويات والخطط المستقبلية تشليك: الرئيس الشرع سيزور تركيا في الـ11 الجاري ويشارك في منتدى أنطاليا بعد قرارات ترامب.. الجنيه المصري يتراجع إلى أدنى مستوياته الأمم المتحدة تحذر من انعدام الأمن الغذائي في سوريا.. وخبير لـ" الثورة": الكلام غير دقيق The Hill: إدارة ترامب منقسمة حول الوجود العسكري الروسي في سوريا أهالٍ من حيي الأشرفيّة والشّيخ مقصود: الاتفاق منطلق لبناء الإنسان تحت راية الوطن نقل دمشق تستأنف عملها.. تحسينات في الإجراءات والتقنيات وتبسيط الإجراءات وتخفيض الرسوم نظراً للإقبال.. "أسواق الخير" باللاذقية تستمر بعروضها "التوعية وتمكين الذات" خطوة نحو حياة أفضل للسّيدات تساؤلات بالجملة حول فرض الرسوم الجمركية الأمريكية الخوذ البيضاء: 453 منطقة ملوثة بمخلّفات خطرة في سوريا تراكم القمامة في حي الوحدة بجرمانا يثير المخاوف من الأمراض والأوبئة رئيس وزراء ماليزيا يهنِّئ الرئيس الشرع بتشكيل الحكومة ويؤكِّد حرص بلاده على توطيد العلاقات مصير الاعتداءات على سوريا.. هل يحسمها لقاء ترامب نتنياهو غداً إعلام أميركي: إسرائيل تتوغل وتسرق أراض... Middle East Eye: أنقرة لا تريد صراعا مع إسرائيل في سوريا "كهرباء طرطوس".. متابعة الصيانة وإصلاح الشبكة واستقرارها إصلاح عطل محطة عين التنور لمياه الشرب بحمص علاوي لـ"الثورة": العقوبات الأميركية تعرقل المساعدات الأوروبية السّورية لحقوق الإنسان": الاعتداءات الإسرائيليّة على سوريا انتهاك للقانون الدّولي الإنساني