في جلسات اليوم الأول للمؤتمر الخامس عشر لاتحاد الطلبة: طروحات تلامس الواقع الطلابي.. ووضع رؤى ومرتكزات للاستراتيجية المقبلة للاتحاد

ثورة اون لاين -ميساءالجردي -ثورة زينية :

بدا المؤتمر العام الخامس عشر للاتحاد الوطني لطلبة سورية فعالياته صباح اليوم في فندق صحارى بريف دمشق تحت شعار (عهداً نجدده ..صموداً وانتصاراً )
وبدات الجلسات للجان المؤتمر البالغ عددها ١١ لجنة بمناقشة البنود المطروحة على جدول أعمالها وتقديم المقترحات والتوصيات لتحسين عمل الاتحاد بفروعه المختلفة .
وأكد رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية الدكتور عمار الساعاتي خلال جولته على الجلسات ضرورة الخروج برؤى ومرتسمات تكون بمثابة مرتكزات جديدة لوضع استراتيجية ثابتة تخدم الخطوط العريضة لاستراتيجية المنظمة وتدعم عمل الفريق القادم الذي سيقودها وتوجيه البوصلة بالاتجاه الصحيح بما يخدم مصلحة الطالب والمنظمة.
حيث قدمت لجنة الملتقيات والعمل الوطني والتطوعي مقترحاتها بإحداث مركز للدراسات والأبحاث تهتم بشريحة الشباب وتطلعاتهم ورؤاهم ومشاركتهم في بناء سورية وتعزيز البنية المجتمعية والعمل التطوعي ومأسسة مخيمات العمل التطوعي بما يحقق استمراريتها وتوسيع بنيتها التحتية وتقديم الخدمات على كامل مساحة القطر.
كما اقترحت اللجنة ربط المعسكرات الجامعية الإنتاجية بهذه المخيمات وتعزيز المساهمة في إعادة الإعمار وفق الخطط والبرامج التي أقرّتها الحكومة عبر المبادرات واستثمار طاقات الشباب وتعزيز التواصل مع المنظمات الحكومية والجمعيات الأهلية ذات الصلة بالتنمية والعمل التطوعي لتوسيع شريحةالاستقطاب وزيادة الخبرة في بعض جوانب مهارات التدريب، إضافة لتكريس ثقافة الحوار .
ولفت رئيس مكتب الملتقيات والعمل الوطني والتطوعي في اتحاد الطلبة عمر عاروب للثورة اون لاين إلى أنّ المخيمات والأنشطة التطوعية هي استمرار لنهج العمل التطوعي الذي بدأه الاتحاد عام ٢٠٠٧ بعد ملتقى الشباب العربي والعمل التطوعي ومتابعة لسلسة من المخيمات والحملات التطوعية حتى عام ٢٠١٠، موضحاً أن الاتحاد قام بتنفيذ عدد كبير من الأعمال التطوعية في مختلف أنحاء القطر بمشاركة أعداد كبيرة من الشباب إلا أن الحرب الظالمة على بلدنا شكلت منعطفاً مهماً انعكست نتائجها على أعمال الاتحاد لتأخذ طابعاً وطنياً اجتماعياً وفكرياً وثقافياً بامتياز أكثر من أي وقت مضى حيث أتت هذه الأعمال الوطنية لتلبي احتياجات المرحلة،
وبيّن عاروب أنّ الاتحاد عمل على تمكين المجموعات الشبابية التطوعية وتفعيل دورهم في العمل الوطني التطوعي وتقديم الدعم بمختلف أشكاله المادية والعينية واللوجستية والقانونية ولاسيما الناشئة منها.
وفي مجال العمل الوطني دأب الاتحاد على إبراز دور الشباب والطلبة في الحراك الوطني.
بدوره أشار الدكتور نضال عمار رئيس مكتب العلاقات الخارجية في اتحاد الطلبة إلى أهمية انعقاد المؤتمر الخامس عشر لطلبة سورية في هذه الظروف الصعبة بعد غياب دام عشر سنوات نتيجة ظروف الحرب، لافتاً إلى أن لجنة العلاقات الخارجية في الاتحاد حرصت على توطيد العلاقات مع الاتحادات الطلابية والشبابية في العالم المساندة لسورية وقضاياها العادلة ولاسيما الاتحاد الشبابي الديمقراطي العالمي، مؤكداً أن هذا المؤتمر مؤتمر انتخابي ستتم فيه انتخاب قيادة جديدة لاتحاد طلبة سورية تأخذ على عاتقها خلال السنوات الخمس المقبلة حمل مقترحات ورؤى استراتيجية لتنفيذها.
كما ركّز المشاركون في جلسات اليوم الأول للمؤتمر العام الخامس عشر لاتحاد طلبة سورية فيما يخص الجانب الإعلامي والثقافي على تقييم النقاط السابقة لعمل المنظمة والمتغيرات التي حدثت على جميع المستويات ودور الفروع والهيئات في تطوير الفكر والثقافة والجانب الإعلامي لدى الطلبة بهدف وضع مقترحات وجدول أعمال لمدة خمس سنوات مقبلة بعد تقديم جميع الأفكار المناسبة لرفعها إلى المؤتمر العام.
من جانبه أكد رئيس مكتب الإعلام والثقافة الأستاذ عمر جباعي خلال الجلسات الخاصة بلجنة الثقافة والإعلام على ضرورة تطوير العمل الفكري والأدبي والإعلامي الطلابي في الجامعات والمعاهد ومتابعة كل الأمور والأنشطة التي تخدم هذا الجانب؛ ووضع صورة واضحة لواقع الطلبة وقضاياهم من خلال تفعيل عمل الفروع والهيئات وتخصيص فرق إعلامية تشكّل فيما بعد بنكاً من الأشخاص الإعلاميين والمثقفين.
وتحدّث جباعي إلى الطلبة المشاركين حول تدريب فريق إعلامي ينشر في جميع الجامعات السورية لمواكبة أخبار الجامعات بشكل مباشر وإصدار كتاب يوثق أسماء الطلبة الشهداء وتسمية قاعات وشوارع ضمن الجامعات بأسمائهم، وإقامة ندوات وورشات عمل تحثّ الشباب على الاهتمام بالفكر القومي.
وكانت اهم النقاط التي ناقشها المشاركون في جلسات مكتب الثقافة والإعلام هي إحداث مركز للحوار الوطني الشبابي يُعنى بقضايا الشباب ومشكلاتهم بإشراف المكتب التنفيذي، والاهتمام بالجانب الإعلامي من خلال تفعيل برنامج تلفزيوني وإذاعي ومنصات التواصل الاجتماعي وضرورة العمل على تكثيف الدورات الإعلامية المركزية والفرعية في جميع الاختصاصات وإقامة فقرات ثقافية ومسابقات ضمن الجامعات بشكل أسبوعي، وإيلاء الجانب الثقافي اهتماماً أكبر من خلال توسيع اللقاءات والندوات الفكرية، وتسليط الضوء إعلامياً على جميع مشاريع التخرج في الكليات والمعاهد والاهتمام بالإبداع والاختراع من خلال تحفيز المبدعين والاهتمام بمبادراتهم والتنسيق مع الجهات المعنية لترجمتها على أرض الواقع. والتنسيق مع وزارة الثقافة واتحاد الكتاب لاحتضان الطلبة الأدباء الشباب المتميزين الحاصلين على جوائز في المهرجانات والمسابقات التي تقيمها المنظمة. وطالب العديد من الحضور بالتوسع في إحداث كليات إعلامية في الجامعات السورية. 

وفي مشاركته لمناقشات الجلسة الثانية تحدث الدكتور محمد العمر عميد كلية الاعلام عن تاريخ تأسيس قسم الصحافة والجوانب العملية في تطوير الطلبة الإعلامين والإعلام بشكل عام، والتوسع بالإعلام الالكتروني والسعي نحو بناء إعلامي متمكّن من عمله، والفرق بين النقد البناء والنقد المغرض على شبكات التواصل الاجتماعي ،الذي أصبح يحتاج إلى تنظيمه واستثماره بشكل صحيح عن طريق الإسراع بإصدار قانون الإعلام الالكتروني.
وقال العمر إن الإعلام اليوم إمام تحدّ كبير وحاجة لتطور سريع في المناهج والمعلومات والاهتمام بمشاريع التخرج لطلبة الإعلام والتي تمثل خلاصة جهد أربع سنوات مؤكداً على المطالب المتعلقة بالتوسع في كليات إعلام في الجامعات السورية.
ويتابع المؤتمر جلساته المسائية التي ستتابع ما تم طرحه في الجلسات الصباحية إضافة للقاء سياسي في الجلسة الختامية لليوم الاول.