صدق الكتاب .. و كذب ناشروه ..

لدي أمل – رغم كورونا – أننا لن نفوت هذا العام، إقامة المعرض السنوي للكتاب…!! إن أمعنا في هذه اللامبالاة.. فنحن إما جهلة وإما فاشلون ..

منذ زمان طويل نسبياً، أحضرنا فرقة الإنشاد.. و كتبنا مرسوم الحداد للكتاب ..ولاسيما الورقي.. أما الكتاب ” اون لاين ” فاستخدم كثراً و غالباً شاهد غائب، لتغطية الفرقة إلى درجة القطيعة الكاملة بيننا و بين الكتاب.. و قد قامت وزارة الثقافة – لا أدري إن كانت بعد موجودة – بجزء كبير من هذا الخطأ التاريخي.. منذ زمن طويل اعتبرت وزارة الثقافة مهمتها محصورة تقريباً بالمرئي و ليس بالمقروء .. و كانت إلى حد كبير فاشلة في كلاهما.. إذ غطت جهودها الطبيعة الاستعراضية الاحتفالية و .. الجهود ” الفنتازيا “..

هذا على الرغم من الدور الكبير في عالم نشر الكتاب السوري الذي تقوم به الهيئة العامة للكتاب..

ساهم في نشوء وامتداد هذا الواقع و تعميقه.. أصحاب دور النشر عموماً.. بدموعهم التي لا تتوقف.. و ادعاءاتهم الباطلة الكاذبة حول خسائرهم في عملية النشر..؟؟!! ولو صدقوا لسكروا شركاتهم أو دكاكينهم منذ سنوات طويلة..!! بل هم بأباطيلهم قدموا معلومات للعموم ولمن يطلب، غير صحيحة بالمطلق.. حول نشر الكتاب والإاقبال عليه وعلى القراءة..!!

تنشر كتاباً.. لا تحلم أن يكون لذلك أي مردود.. بل على العكس.. يمننك الناشر أنه قبل نشره.. و يقسم.. دائماً يقسم… أنه لم يبع منه ولا ورقة.. !! بعني عملياً أنه يمتلكه وقد لا يقبل بذلك بل يسخر منك.. و يقتضي الأمر أن تكون جاهلاً تماماً لمصير جهودك و كتابك..

لقد تعامل الناشرون في سورية، إلا نفر قليل منهم، مع شؤون نشر و توزيع الكتاب، كما يتعامل سماسرة بازارات الخضار و الفواكه والأسماك والحبوب وخلافه.. بل أسوأ بكثير.. وكذبوا في أرقام ومعطيات وطبع وتوريع الكتاب.. ليخلفوا واقعاً إحصائياً معلوماتياً حول الكتاب في سورية و غير سورية يفيد بأننا شعب جاهل لا يعرف القراءة ..

ما الذي أبقاهم في دكاكينهم إن كانوا صادقين..؟؟!!

لست واهماً.. و أعلم أن واقع تعاطي السوري مع الكتاب المطبوع يثير الكثير من الحزن والتساؤلات.. لكننا لم نكن كذلك.. وقد أثّرت المرئيات عموماً على حركة توجه السوري إلى الكتاب.. لكن حجم الاعاقة الذي أظهرته في هذا المجال أكبر بكثير من حقيقة الواقع.. والسبب متعدد الأخبار.. إنما هناك من وظف الحالة لحسابه واستفاد منها وعرف من أين تؤكل الكلمة.

أعلم جيداً أننا نمر بظروف، ربما هي الأسوأ، لكننا نفتح أبواباً عريضة على النشر وأهميته و ضرورته.. لتسجيل معمق لانطباعات العقل السوري بمقتضى كل ما جرى..

للكلام متابعة ..

معاً على الطريق-أسعد عبود

آخر الأخبار
130 فرصة عمل و470 تدريباً لذوي الإعاقة في ملتقى فرص العمل بدمشق مساعدات إغاثية تصل إلى 1317 عائلة متضررة في ريف اللاذقية" عطل طارئ يقطع الكهرباء عن درعا تمويل طارئ للدفاع المدني السوري لمواجهة حرائق الغابات بريف اللاذقية إغلاق مؤقت لمعبر كسب الحدودي بسبب الحرائق في ريف اللاذقية محافظ حلب يتابع انطلاق امتحانات الثانوية كبار في السن يتقدمون لامتحانات الثانوية العامة بدرعا 20482 متقدماً في اللاذقية لامتحانات الثانوية العامة والشرعيّة ارتفاع الكشفيات الطبية في درعا يدفع المرضى لحلول بديلة تسويق 29 ألف طن قمح في درعا في حضرة الغياب.. نضال سيجري العفوية المدهشة والفن الصادق إزالة أكشاك بمحيط حديقة الجاحظ في المالكي بدمشق 15 ألف طالب وطالبة في امتحانات الثانوية العامة بدرعا تحسين البنية التحتية الكهربائية في الفوقا ودير مار سركيس انطلاق ملتقى فرص العمل للأشخاص ذوي الإعاقة بدمشق بين الفهم والحفظ والتحليل..  طلاب الفرع الأدبي: أسئلة الفلسفة طويلة والوقت قصير  طلاب الثانوي العلمي في امتحانهم الأول.. أسئلة الفيزياء متوسطة الصعوبة  وزير الطوارئ يثمّن الدعم القطري لإخماد حرائق ريف اللاذقية في اليوم العاشر للحرائق... عمليات ميدانية مكثفة لعزل النيران وتبريد البؤر الساخنة   امتحانات الشهادة الثانوية في سوريا.. محطة مفصلية تحدد مصير آلاف الطلاب ومستقبلهم