الثورة أون لاين:
“سهل إمكانية السفر بعد انقطاع طويل” عبارة أجمع عليها العديد من المواطنين المتواجدين أمام المراكز التي خصصتها وزارة الصحة بدمشق للحصول على وثيقة بمسحة “PCR “الخاصة بفيروس كورونا لتسهيل أمورهم بالسفر إلى خارج سورية براً أو جواً عبر مطار بيروت.
الوزارة حددت اعتباراً من الـ 21 من الجاري أربعة مراكز هي “أبي ذر الغفاري” و”زهير حبي” و”8 آذار” و”7 نيسان” حيث بدأت عملها بتقديم خدمة إجراء المسحات المطلوبة للراغبين بالسفر جواً من دمشق إلى لبنان ثم خصصت في الخامس والعشرين من تموز أربعة مراكز أخرى لأخذ المسحات للمسافرين براً إلى لبنان في “المركز التدريبي لرعاية الطفولة والأمومة بشارع النصر” و”مركز برزة مسبق الصنع الصحي”و”مركز كفرسوسة الصحي الجديد” و”مركز المجاهد محمد الأشمر بمنطقة الميدان”.
عملية إجراء الفحوصات ضمن المراكز تتم بأخذ مسحة انفية بلعومية وأخرى فموية بلعومية للشخص بعد تقديم الأوراق الثبوتية المطلوبة وتسديد قيمة الفحص بأحد فروع المصرف التجاري السوري وترسل المسحات المأخوذة يوميا في كل مركز إلى المخبر المركزي بوزارة الصحة المعني بتحليل المسحة وإعطاء نتيجتها بشكل شخصي للمسافر بعد أقل من يومين بحيث تكون نتيجة التحليل صالحة للسفر مدة 48 ساعة من تاريخ تسليم النتيجة بتقرير طبي مختوم.
ومن مركز “ابي ذر الغفاري” بمنطقة المزة اوتستراد أوضحت رئيسة المركز الدكتورة هزار مقداد في تصريح لمندوبة سانا أن المسحات تؤخذ حصراً للمسافرين خارج سورية وهي لجميع الأعمار حيث يقدم المسافر جواز وبطاقة السفر والفيزا للحصول على إحالة إلى أحد فروع المصرف التجاري ويسدد قيمة الفحص التي تصل إلى 100 دولار لغير السوريين وما يعادلها بالليرة السورية حسب تسعيرة المصرف المركزي للسوريين ومن في حكمهم ويعود للمركز الصحي مع نسخة من الاشعار المالي الخاص بقيمة المسحة.
وأشارت الدكتورة مقداد إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية للتصدي لفيروس كورونا في المركز لافتة إلى ضرورة زيادة عدد المراكز الصحية المخصصة لذلك سواء للمسافرين جواً أو براً من سورية إلى لبنان ومن ثم إلى وجهتهم الأساسية.
ووفق الدكتورة المقداد يتراوح عدد المسحات التي تجرى بشكل يومي بمركز أبي ذر الغفاري بين 40 و70 مسحة يتم إرسالها الى المخبر المركزي بعد الساعة 12 ظهراً ويقوم المركز بمتابعة نتائج المسحات حيث يقع على عاتقه إبلاغ الأشخاص الذين تكون نتيجة مسحتهم إيجابية لتقدم لهم الرعاية الصحية والعلاجية المطلوبة وهي طريقة العمل المتبعة في كل المراكز.
المسؤول عن أخذ المسحات في المركز الدكتور فؤاد غريب بين أنه تم تدريب عدد من كوادر المركز على آلية أخذ المسحات ويتم حفظ كل مسحة بكيس خاص مع اسم الشخص وترسل بسيارة صحية خاصة إلى المخبر المركزي الذي يعطي النتيجة خلال 48 ساعة لافتاً إلى أن العمل ضمن المركز مقسم بين فريقين الأول مسؤول عن تسجيل بيانات الراغب بالسفر من رقم الجواز والفيزا والتذكرة وإعطائه استمارة لتقديمها إلى المصرف التجاري والثاني فريق طبي يعمل على أخذ المسحة بعد استلام إشعار المصرف بتسديد قيمة الخدمة.
عدد من الراغبين بالسفر المتواجدين في المركز أكدوا في تصريحاتهم لـ سانا أهمية هذا الإجراء لتسهيل سفرهم من جهة والاطمئنان على صحتهم وضمان عدم نقلهم للعدوى وتلقي العلاج في حال الإصابة من جهة أخرى حيث بين رسلان حمدو الخالد أنه جاء إلى المركز لأخذ المسحة بعد الانتهاء من الإجراءات الورقية والمالية المطلوبة كونه سيسافر إلى الإمارات.
الشاب أحمد عبد الكريم الذي جاء إلى سورية منذ ستة أشهر ولم يستطع العودة إلى مكان عمله بدبي بسبب ظروف انتشار فيروس كورونا أعرب عن ارتياحه لفتح هذه المراكز لتسهيل أموره المتوقفة منذ أشهر لافتاً إلى أن كل الإجراءات والتكاليف التي تم وضعها بالمراكز تعتبر أموراً روتينية وموجودة في معظم البلدان نظراً للظروف الصعبة التي فرضها انتشار الفيروس.
ورأى بدوي المحمد الذي حجز تذكرة سفر الى الكويت السبت القادم ان مدة صلاحية نتيجة الفحص 48 ساعة غير كافية نظراً لاختلاف مواعيد السفر والحجوزات إلى جانب قدوم عطلة عيد الأضحى فيما اعتبرت كل من نهى وتهاني الحسين المسافرتين إلى الكويت أن الازدحام والإجراءات الروتينية الأخرى أمر طبيعي نظراً لزيادة عدد المسافرين بعد فترة طويلة من إغلاق المطارات.
ودعا رؤوف المعرعر القادم من حلب لإجراء الفحص المطلوب للسفر إلى بيروت ومنها إلى كوريا الجنوبية إلى فتح مراكز صحية مماثلة في باقي المحافظات لتخفيف الضغط عن مراكز العاصمة.
ومن مركز كفرسوسة الصحي الجديد أوضح مديره الدكتور أشرف سلطان أن المركز مخصص لاخذ مسحات تحليل “”PCR للراغبين بالسفر إلى لبنان برا ومنها إلى أي بلد آخر مبيناً أن عدد المسحات التي تجرى بالمركز يتراوح يومياً من 30 إلى 50 مسحة ويتم تنظيم الدور وفق إجراءات السلامة الصحية إضافة إلى تعقيم المركز بالكلور بعد نهاية الدوام مباشرة كما أن المركز مستمر بتقديم كافة الخدمات الأخرى لمراجعيه.
ويشرف موظف المركز محمود جمعة على تنظيم الدور وقياس درجة حرارة كل شخص قبل الدخول للمركز بعد ذلك تقوم العاملة الصحية ناريمان ابراهيم بتسجيل بيانات كل شخص قبل إجراء المسحة معتبرة أن الكوادر الصحية اليوم تقف خط الدفاع الأول في التصدي لفيروس كورونا مهما كانت المخاطر.
بعد انقطاع عن السفر سبعة أشهر سيتمكن بشير الكردي من السفر إلى بيروت لزيارة عائلته بعد صدور نتيجة الاختبار وفق ما تحدث لمراسلة سانا مؤكداً أن هذا الإجراء يسهم باطمئنان الشخص حول وضعه الصحي وزيادة الحرص على سلامته باتباع الإجراءات الوقائية.
ولفت كل من كوثر شيخ الأرض ويوسف كيوان وحازم الأخرس إلى أن كافة الأمور تسير بشكل جيد وأن افتتاح هذه المراكز سهل إجراءات السفر لكون معظم البلدان تشترط الحصول على وثيقة تثبت سلامة المسافر من فيروس كورونا قبل دخوله إليها.