ثورة أون لاين:
أعلنت الخارجية الروسية أن روسيا سترد على الفور على نشر الولايات المتحدة الصواريخ النووية وغير النووية في أي منطقة كونها لا يمكن أن تتجاهل وجود مخاطر صاروخية تهدد أرضها.
ونقلت سبوتنيك عن الخارجية الروسية قولها في بيان لها بمناسبة انسحاب أمريكا من معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى “من الواضح أن نشر صواريخ أمريكية متوسطة وقصيرة المدى في مناطق متعددة من العالم يقوض بشكل خطير الأمن الإقليمي والعالمي كما يثير جولة جديدة خطيرة من سباق التسلح وروسيا لا تستطيع أن تتجاهل وجود مخاطر صاروخية تهدد أرضها وهذا سيتطلب رداً فورياً”.
وأضافت الخارجية إن “تصرفات الولايات المتحدة تشير إلى حقيقة أنه ببساطة لا توجد أي قيود على معاهدة الحد من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى وتضاعف التهديدات للأمن والاستقرار العالميين” مشيرة إلى أنه بعد انسحاب أمريكا من المعاهدة حددت واشنطن على الفور مساراً للانتهاء في أقرب وقت ممكن من تطوير صواريخ كانت محظورة سابقاً بموجب معاهدة الحد من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.
وبينت الوزارة أن الجانب الأمريكي “أعلن عزمه نشر صواريخ في المقام الأول في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وليس من المستبعد ظهور هذه الصواريخ في أوروبا” لافتة إلى أن أمريكا كانت قد أجرت اختبارات ميدانية للصواريخ والتي أكدت تماماً صحة سنوات عديدة من المطالبات الروسية بامتثال واشنطن للمعاهدة.
وكان وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر أعلن اليوم أن الولايات المتحدة وبولندا اتفقتا خلال مفاوضات على إرسال 1000 جندي أميركي إضافي إلى بولندا.
وقال إسبر في بيان “أكملت الولايات المتحدة وبولندا المفاوضات بشأن اتفاقية تعاون دفاعي موسع وستسمح المعاهدة بزيادة الوجود الدائم لنحو 1000 جندي” مشيراً إلى أنه يوجد في بولندا 4500 عسكري أمريكي على أساس التناوب.
وكانت الخارجية الروسية اعتبرت خروج أمريكا من المعاهدة (خطأ جسيماً) وأضافت “قامت الولايات المتحدة في بادئ الأمر بإجراءات مستهدفة إيقاف العمل بالمعاهدة ومن ثم خلقت ظروفاً لإنهائها بشكل كامل” مشيرة إلى أن واشنطن لم تفعل هذا للمرة الأولى حيث أوقفت العمل في أواخر التسعينيات بمعاهدة الدفاع الصاروخي رغم نداءات وتحذيرات المجتمع الدولي.