ثورة أون لاين:
شهد وسط العاصمة اللبنانية بيروت بعد ظهر اليوم احتجاجات عنيفة واسعة ومواجهات أدت إلى مقتل أحد عناصر الأمن اللبناني إثر اعتداء المحتجين والمشاغبين الذين أضرموا النار في مقر جمعية المصارف اللبنانية بعد اقتحامها مع مبنى وزارة الخارجية والمغتربين .
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأن عناصر مكافحة الشغب وحفظ الأمن أطلقوا القنابل المسيلة للدموع في محيط مجلس النواب لتفريق المحتجين الذين يحاولون كسر الزجاج وخلع الأبواب.
وأعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبناني في بيان استشهاد عنصر من قوى الأمن خلال قيامه بعملية حفظ الأمن أثناء مساعدة محتجزين داخل فندق لوغراي وسط بيروت بعد أن اعتدى عليه عدد من المشاغبين .
بدوره دعا الجيش اللبنانى اللبنانيين المحتجين إلى التزام سلمية التعبير خلال المظاهرات والاحتجاجات بعد الانفجار الدامي في مرفأ بيروت.
وقالت قيادة الجيش فى بيان لها عبر “تويتر” إننا نتفهم عمق الوجع والألم الذى يعتمر قلوب اللبنانيين وصعوبة الأوضاع التى يمر بها لبنان..ولكننا نذكر المحتجين بوجوب الالتزام بسلمية التعبير والابتعاد عن قطع الطرق والتعدى على الأملاك العامة والخاصة مذكرة بأن للجيش شهداء جراء الانفجار فى المرفأ والذى راح ضحيته أكثر من 150 شهيدا وآلاف الجرحى.
وهدد المحتجون بعد اقتحام مبنى الخارجية والمغتربين باتخاذ المبنى مقرا لاحتجاجاتهم.
بدورها نفت قيادة شرطة مجلس النواب اللبناني في بيان صادر عنها أن يكون عناصرها أطلقوا النار على المتظاهرين.
وأضاف البيان أن” قيادة شرطة مجلس النواب تؤكد مجددا بأن مهام ضباطها وعناصرها تنحصر فقط بحماية مقر المجلس حصرا وأن تأمين النطاق الجغرافي لمبنى البرلمان مناط بالقوى الأمنية اللبنانية من جيش وقوى أمن داخلي”.
بدوره دعا المدير العام لفندق “لو غراي” جورج عجيل القوى الأمنية إلى التدخل لحماية الموظفين المحاصرين في الفندق معلنا أن هناك محاولة من بعض الشباب لإحراق الردهة الأساسية للفندق.
وأفادت معلومات نقلاً عن مصادر عسكرية بوقوع حريق في مبنى الـ “دانكن دوناتس” في ساحة الشهداء لافتة إلى أنه كان هناك بعض الشبان على سطح المبنى الأبيض ورموا شيئا ما أدى إلى إشعال الحريق.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع عدد ضحايا انفجار مرفأ بيروت الذى وقع يوم الثلاثاء الماضى إلى 158 شهيدا وإصابة أكثر من 6 آلاف آخرين بجروح.