لعمود السماء، سورية

 

افتتاحية الثورة – بقلم رئيس التحرير-علي نصر الله:

العناوين المُهمة التي تَناولها السيد الرئيس بشار الأسد في كلمته أمام أعضاء مجلس الشعب للدور التشريعي الثالث، رَسمَت خارطة طريق واضحة المَعالم، ليَتحرك عليها – حَركة مُنتجة – ليس مجلس الشعب كسلطة تشريعية مَعنية بالكثير من التفاصيل، وإنما الحكومة كسلطة تنفيذية، ونحن جميعاً حيث كُنّا، وكل من مَوقع عمله.

كلمةُ السيد الرئيس، في عُمقها وتَعدد عناوينها الوطنية لم تَكن شاملة فقط، ولم تُشخص الواقع والتحديات الماثلة داخلياً وخارجياً فحسب، وإنما اعتَمَلَت المَضامين الأهم التي تُحدد الطريق للحل، للنهوض، لتَحمل المسؤولية في جَبه الأخطار ومُعالجة المشكلات والصعوبات على السواء، الداخلية منها والخارجية.

عندما يَتوقف سيّد الوطن عند ثُنائيات، الفكرة والعمل، الحل والتطبيق، العمل والأمل. نَكون أمام مهمة وطنية كُبرى، هي مهمة صعبة، لكن لا يَنبغي لأحد منا أن يَتخلف عنها، ولا يَجب علينا إلا أن نُعمل العقل، ونَشحذ الهمم، لاستنباط طرائق عمليّة أكثر انضباطاً ونزاهة وشفافية للذهاب نحو الأهداف، تَحقيقاً لها بإرادة صلبة لا بد أن تَنجح، وقد ثَبَتَ بالدليل القاطع أن شعبنا يَمتلكها وتَرجمَها مع جيشه الباسل انتصارات عملاقة دَحراً للإرهاب، وتَمزيقاً لمُخططات الفتنة والتقسيم والفَدرلة، وثَباتاً على المبدأ والعقيدة الوطنية.

كما حَضَرَ الجولان في خطاب الرئيس الأسد، حَضرت فلسطين، ذلك ليس مُروراً بل تَجسيد للوجدان الوطني القومي، وتَأكيد على رسوخ الخط، بالصمود والمقاومة، ذلك أن قواميس سورية لا مَكان فيها للتنازل، وبالمُطلق لا محل فيها لقبول الطروحات الانهزامية، مهما تَعاظمت التحديات، واشتدت الأزمات، ومهما بالغَ الأعداء بمُخططاتهم الواهمة.

على التوازي حَضرت كل التفاصيل الوطنية الداخلية، دورُ المؤسسات في التشريع ووضع القوانين، تَنفيذ خطط النهوض وزيادة الإنتاج، مُكافحة الفساد، استكمال التحرير، وفَرض سلطة الدولة، إلى آخره من العناوين التي إذا كان من الواجب جَعلها تَوجهات رئيسة في العمل، فإنّ الواجب ذاته يَفرض إزالة كل المَوانع والمُعيقات التي تَمنع أو تُعرقل مُمارستها من غير انتظار.

العناوين المُهمة التي لم تأتِ فقط على تحديد الخطوط العامة الأساسية للمرحلة المُقبلة، بل تناولت الكثير من التفاصيل، يُنتظر من المؤسسات مُواكبتها بإجراءات تَنفيذية، يَنبغي الشروع بها فوراً في إطار خطة مُحكمة واضحة شاملة مُتكاملة، تَبني على ما سَبَق، وتَستكمل ما أُنجز في مسارات عملية الإصلاح الإداري وبقية المسارات لتُضيف، ذلك لأنّ التحديات كبيرة، ومن شأن التخلف عن تَسجيل خطوات نَوعية أن يَجعل رصيد الناجز يَتناقص فيما الأصل بالعمل أن نُراكم، وفيما الحاجة حقيقية لنَزيد ونُضاعف كل ما يَكفل التقدم إلى الأمام.

إذا كانت الرؤية تَنطوي على هذه المَقادير من الدقة والوضوح، تَنبع من الإرادة الوطنية الخالصة، وتَتَوفر لها الكثير من عناصر النجاح، فإنّ الاسترخاء، الاستسلام للواقع، أو تَهيّب القيام بالواجب، هو ما لا يُمكن القبول به .. ذلك هو التّحدي، نَمتلكُ الإرادة والكفاءة والشجاعة، ولدينا فَوائض قوّة ذاتية، لن نَتخلف عن أداء الواجب والمهمة، تَكليفنا الوطني – والشرعي لو شئتم – ألّا نَدَعَ دقيقةً، وسيلةً، طريقةً، محاولةً، إلا أن نَستثمرها ونُوظفها، وسنَصنع الكثير لسورية عمود السماء.

 

 

 

 

 

آخر الأخبار
70 بالمئة من طاقة المصانع معطّلة... والحل بإحياء الإنتاج المحلي  استفزاز إسرائيلي جديد.. زامير يتجول بمناطق محتلة في سوريا الفاتيكان يعلن وفاة البابا فرنسيس حمص.. حملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال تستهدف ١٤٣١٤ طفلاً الخليفي: قطر ستناقش مع واشنطن تخفيف وإزالة العقوبات عن سوريا 4 آلاف معلم ومعلمة في إدلب يطالبون بعودتهم للعمل تأهيل محطة مياه الصالحية.. وصيانة مجموعات الضخ في البوكمال بدء التقدم للمفاضلة الموحدة لخريجي الكليات الطبية والهندسية "العمران العربي بين التدمير وإعادة الإعمار" في جامعة حمص توظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم منح دراسية تركية لطلاب الدراسات العليا "التعليم العالي".. "إحياء وتأهيل المباني والمواقع التاريخية" "مياه اللاذقية"... إصلاحات متفرقة بالمدينة "صحة اللاذقية": حملة تعزيز اللقاح تستهدف أكثر من 115 ألف طفل تفعيل عمل عيادة الجراحة في مستشفى درعا الوطني "المستشفى الوطني بحماة".. إطلاق قسم لعلاج الكلى بتكلفة 200 ألف دولار إطلاق حملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال بالقنيطرة الألغام تواصل حصد الأرواح.. رسالة من وزارة الدفاع للسوريين حول الملف الصعب وطويل الأمد صندوق النقد والبنك الدوليين يبحثان استعادة الدعم لسوريا سفير سوداني: نعارض أيّ شكلٍ من أشكال تهجير الفلسطينيين