سماسرة الموت

قال أحد مستشاري البيت الأبيض السابقين وكان قد عاصر خمسة رؤساء من ريغان إلى أوباما، وهو يرى جحافل القوات الدولية تحط في لبنان بذريعة المشاركة في التحقيق بانفجار مرفأ بيروت، قال: إذا كان اللبنانيون يعتمدون على المجتمع الدولي في كشف ملابسات التفجير الكارثة فإن عليهم أن ينتظروا طويلاً، فهذا المجتمع المتوحش الذي تهافت على لبنان بقضه وقضيضه ليس جمعية خيرية ولا قضاء عادلاً جاء ليكشف الحقيقة فهذا آخر همه، وإنما هو مجتمع وصاية يصل إلى مستوى الانتداب لأجل غير مسمى وحتى تحقيق أهدافه من الاستثمار بالتفجير الجريمة.

 

إن هذا المجتمع المتغول في دماء العالم انهمر كالمطر على بيروت المنكوبة لتنفيذ أجندة محددة لا تخدم إلا العدو الإسرائيلي من خلال ترسيم الحدود البرية والبحرية وإراحة هذا العدو الذي يسعى إلى الاستئثار بالثروة النفطية والغازية التي يتنازع عليها مع لبنان أو بعض لبنان.

وعودة إلى كارثة التفجير الذي لا نستبعد العدو الصهيوني من ارتكابه ولا نهمل الأدوات الداخلية كما حدث في اغتيال الحريري، فإن مثل هذا الحادث كلما كثرت الروايات والسيناريوهات عنه، ازداد اليقين بنظرية المؤامرة المدبرة في بيئة فاسدة.

فباخرة الموت لم تأتِ إلى مرفأ بيروت وهي محملة بـ 2750 طناً من نترات الأمنيوم إلا لتبقى فيه وتفرغ حمولتها بهذا الشكل الذي يبدو أنه مهمل لكنه مدروس بطريقة مخابراتية، لتسرقه طوال 7 سنوات الأيدي الظلامية وترسله إلى أدوات الموت والإرهاب في سورية من داعش والنصرة وغيرهما لتقتل الشعب السوري، وإذا عرفنا من هم الذين تورطوا عن قصد وتصميم في تزويد هؤلاء الإرهابيين منذ بداية الحرب العدوانية على سورية، فسنعرف بالتأكيد الذين استدرجوا باخرة الموت إلى مرفأ بيروت، وهم معروفون للجميع، وسبق لهم أن ادعوا أنهم يساعدون الشعب السوري (بالحفاضات والحليب والبطاطين) بينما كانوا يرسلون للإرهابيين الأسلحة ومواد التفجير والعديد من المقاتلين لبنانيين وغيرهم، وقد قتل معظمهم وهم معروفون بالأسماء والانتماءات، عدا قلة من المطلعين سابقاً ولاحقاً على مسار وملابسات الجريمة التي تماثل جريمة تفجير”جسر الشغور” شكلاً ومضموناً.

ولذلك فإن المجرمين الحقيقيين يطالبون بتدويل التحقيق لطمس كل المعالم وتغطية المرتكبين.

والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن هو ما قدره خبير عالمي بأن النترات المتفجرة التي فعلت كل هذا الفعل تقدر بـ 300 طن، فأين ذهبت الـ 2450 طناً الباقية؟

وإن غداً لناظره قريب

معا على الطريق- د . عبد الحميد دشتي

آخر الأخبار
الواقع الزراعي بطرطوس متهالك ولا يمكن التنبؤ بمصيره مجلس مدينة حلب يوقّع العقد التنفيذي لمشروع "Mall of Aleppo " تحذيرات أممية من شتاء قاس يواجه اللاجئين السوريين.. والحكومة تتحرك القابون .. وعود إعمار تتقاطع مع مخاوف الإقصاء  180يوماً.. هل تكفي لتعزيز الاستثمار وجذب رؤوس الأموال؟ تعليق العقوبات الأميركية ينهي العزلة التكنولوجية ويخفض تكاليف الاستيراد سوريا حاضرة في مؤتمر رؤساء البرلمانات الدولي بباكستان تخفيض أسعار المشتقات النفطية.. هل يوازن حركة العرض والطلب؟ محافظة حلب تبحث مع "اليونيسف" تطوير التعاون في قطاعي الطفولة والأمومة شركة محاماة أميركية تنصح ائتلافاً دولياً باستثمار تاريخي بقيمة 7 مليارات دولار في سوريا هيكلية "السورية للبترول" تصدر الأسبوع المقبل مستثمرو محال سوق الشهداء بدرعا يغلقون محالهم ويطالبون بإنصافهم قانون للمعلمين.. خطوة نحو إعادة الاعتبار للمدرسة والمعلم تخفيض أسعار المحروقات بين الواقع والانعكاس.. حلب تنتظر الدفء الحقيقي تعليق "قيصر".. اختبار لجديّة الإصلاح الاقتصادي والقدرة على استعادة التوازن النقدي من "البيت الأبيض" إلى "الداوننغ ستريت".. الشيباني يحمل الحقيبة "الأثقل" إلى بريطانيا زيارة الشرع للولايات المتّحدة تمثّل بداية جديدة للسوريين عندما يتوقف التاريخ في استثمار البيئة الجبلية والبحرية.. وتهجر الكوادر رئيس غرفة الملاحة البحرية للثورة: الساحل عقدة تلاقٍ بريّ- بحريّ نحو اقتصادٍ أزرق وتنمية متوازنة: اللاذقية وطرطوس.. بوابتان لنهضةٍ بحرية