هرولة الخيبات

منذ أن بدأت الهرولة نحو الكيان الصهيوني الغاصب، بدا واضحاً وجليّاً أن ثمة من كان يعمل بالخفاء للوصول إلى هذه اللحظات التي يدعي فيها بعض من يدعون أنهم كانوا في صف القضية العربية المركزية، قضية الأرض المحتلة واغتصاب الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، دشّن السادات هذا الجنون العبثي ومرت عقود على ما فعله، ولكن ما الحصاد الذي كان وكيف يمكن أن يجرب هذه الهرولة من رأى أن الكيان الصهيوني لا يمكن أن يؤمن جانبه، لأن طبيعته العدوانية هي التي تجعله باقياً على قيد الوجود؟.
عنصريته التي يضخها بشرايين مستوطنيه وهم بالأصل معدون لمثل هذه الروح وبالتالي، كان حصاد المهرولين الأعراب وخيماً فقدان ثقة شعوبهم بهم، على الرغم من كل ما يبدو من ضجيج إعلامي يريد أن يصور أن هذا ينال رضى الشعب العربي.
في هذا المشهد الذي تظهر ملامحه بقوة بتوقيت أراده ترامب، ليقدم للكيان الصهيوني أوراق اعتماد جديدة قبيل الانتخابات الأميركية القادمة، يبدو فيه الأعراب مجرد دمى لا قيمة لها ومتممات لما سمي صفقة القرن ومحاولة ضخ شيء من روح الحياة فيها، لكن هذه المخصبات ليست بذات نفع، أبداً، لقد عرّت هؤلاء تماماً وربما يمكن القول: إنها ورقة الستر الأخيرة التي كانت مختبئة وقد سقطت وسوف يسقطون معها.
والنظام التركي الذي وجد الفرصة مناسبة للمزيد من التضليل والضخ الكاذب، ليس ببعيد عما يجري، ولا يغرنّ أحد بالصوت المرتفع المندد، فهو علامة رضى وقبول، فهل نسينا أن العلاقات التركية -الصهيونية، قد وصلت مداها مع أردوغان وأن التعاون بين الجانبين بلغ حداً بعيداً؟.
هؤلاء المهرولون، من سبق ومن لحق أو قد يلحق، ستكون الخيبات حصادهم وهم يعرفون ذلك، لكن ليس بإمكانهم أن يكونوا خارج حبل المشغل الأميركي.

من نبض الحدث – ديب علي حسن

آخر الأخبار
جولة ثانية من المفاوضات الأمريكية- الإيرانية في روما أردوغان: إسرائيل لا تريد السلام والاستقرار في المنطقة جنبلاط: هناك احتضان عربي للقيادة السورية واقع مائي صعب خلال الصيف المقبل.. والتوعية مفتاح الحل برسم وزارة التربية النهوض بالقطاع الزراعي بالتعاون مع "أكساد".. الخبيرة الشماط لـ"الثورة": استنباط أصناف هامة من القمح ... بقيمة 2.9مليون دولار.. اUNDP توقع اتفاقية مع 4 بنوك للتمويل الأصغر في سوريا حمص.. حملة شفاء مستمرة في تقديم خدماتها الطبية د. خلوف: نعاني نقصاً في الاختصاصات والأجهزة الطبية ا... إزالة مخالفات مياه في جبلة وصيانة محطات الضخ  الألغام تهدد عمال الإعمار والمدنيين في سوريا شهادة مروعة توثق إجرام النظام الأسدي  " حفار القبور " :  وحشية يفوق استيعابها طاقة البشر  تفقد واقع واحتياجات محطات المياه بريف دير الزور الشرقي درعا.. إنارة طرقات بالطاقة الشمسية اللاذقية.. تأهيل شبكات كهرباء وتركيب محولات تفعيل خدمة التنظير في مستشفى طرطوس الوطني طرطوس.. صيانة وإزالة إشغالات مخالفة ومتابعة الخدمات بيان خاص لحفظ الأمن في بصرى الشام سفير فلسطين لدى سوريا: عباس يزور دمشق غدا ويلتقي الشرع تأهيل المستشفى الجامعي في حماة درعا.. مكافحة حشرة "السونة"