الثورة أون لاين- بقلم مدير التحرير – بشار محمد:
مقاومة الاحتلال، وتفعيل المقاومة الشعبيّة، والالتفاف حول الجيش العربيّ السوريّ في وجه المحتلّ الذي ينتهك السّيادة السّوريّة، ويسرق الثروات، عناوين رفعها كلّ مواطن سوريّ شريف في الجزيرة السّوريّة عبر وقفات وطنيّة احتجاجيّة في وجه الاحتلالين التركيّ، والأميركيّ وأدواتهما العميلة.
هذه العناوين، والمبادئ الوطنيّة رسّختها المواقف البطوليّة، والتضحيّات الثمينة التي قدّمها أفراد الجيش العربيّ السوريّ على كامل جغرافيا الوطن، والتي كانت الأساس الذي بنى عليه أهلنا في الجزيرة السورية مقاومتهم الشعبيّة في تكامل عمليّ بين الجيش والشّعب بأبهى صوره.
المشاهد، والمواقف الوطنيّة التي تجسّد إرادة الحقّ كثيرة، منها مشهدان من منبع وطنيّ واحد عبّرا عن احتضان الشّعب لجيشه والتفافه حوله، والإيمان الراسخ بحتميّة النّصر، وطرد المحتلّ.
المشهد الأول عندما وقف المواطن السّوريّ فتحو البرهو في وجه دوريّة الاحتلال الأميركيّ بريف القامشلي، وأجبرها على التراجع بعدما انتزع العلم الأميركيّ عن العربة، وصرخ بوجه جنود الاحتلال قائلاً: “ماذا تفعلون هنا، وما الذي أتى بكم إلى أرضنا”، فكان لسان صاحب الحقّ بالأرض ضدّ محتلّ غاصب.
المشهد الثاني لضابط في الجيش العربيّ السوريّ يمنع رتل الاحتلال الأميركيّ، ويتوعّد بحرقه بصوت الواثق في حال تكرار المحاولة، فكان لسان المدافع عن صاحب الحقّ في وجه محتلّ غاصب.
تُوِّج المشهدان بمشهد ثالث عبر تصدّي حاجز لجيشنا البطل في “تل الذهب” بريف الحسكة لرتل احتلال أميركيّ، واشتباكه معه ناريّاً في تجسيد واضح لمعركة إرادة الحقّ التي يتسلّح بها شعبنا، وجيشه في وجه وجود غير شرعيّ لقوّات معادية، ولصوص عملاء.
العدوان الأميركيّ على حاجز الجيش هو إقرار بهزيمة المحتلّ الذي انكفأ عن المواجهة المباشرة، ونفّذ عدوانه الجبان والغادر مستخدماً سلاح الجوّ.
إرادة الحقّ التي يمتلكها جيشنا وشعبنا لا بدّ منتصرة على الرغم من كلّ التحدّيات التي تواجهها الدولة السّوريّة من إرهاب، وحصار اقتصادي، واحتلال، وسرقة لثرواتها، واضعة المقاومة كخيار استراتيجيّ ميدانيّاً وسياسيّاً واقتصاديّاً.