الثورة أون لاين – جهاد الزعبي:
مع تزايد عمليات إعادة الإعمار بمحافظة درعا ظهرت للسطح مشكلة نقص مادة الإسمنت الأسود بسبب قلة المخصصات الواردة إليها مقارنة مع زيادة حجم الطلب.
وأشار المواطن ناصر محاميد إلى أن منزله تعرض لأضرار جراء الأزمة وهناك حاجة ضرورية للحصول على الإسمنت للترميم حيث تقدم بطلب للبلدية للكشف وتلبية طلبة بالحصول على الإسمنت ولكنه تفاجأ خلال مراجعة مركز بيع الإسمنت بدرعا بقلة الإسمنت واضطر للانتظار لعدة أسابيع حتى يصله الدور للحصول على عدة أكياس من الإسمنت. وقال المواطن أنس محمود إن الحاجة ماسة لزيادة مخصصات المحافظة من الإسمنت الأسود الخاص بعمليات إعادة الإعمار والمشاريع التنموية مؤكداً أن الكميات الواردة للمحافظة يومياً لا تتجاوز ال ١٠٠ طن فقط وهو رقم قليل جداً حيث تحتاج عمليات الإعمار إلى أكثر من ألف طن يومياً.
وبين الموطن ناصر العلي أن أسعار الإسمنت بالسوق السوداء غالية جداً حيث يصل سعر الطن إلى أكثر من ١١٥ ألف ليرة بينما سعره بمؤسسة العمران ٥٥ ألف ليرة.
وأوضح بعض الحرفيين من أصحاب معامل صناعة البلوك والبالغ عددهم أكثر من ٢٥٠ حرفياً تمكنوا من تجديد رخصهم مؤخراً أن زيادة الطلب على البلوك خلال عمليات إعادة الإعمار يتطلب زيادة مخصصات المحافظة من تلك المادة عبر فرع العمران، مشيرين إلى أن المعامل تتوقف عن العمل لعدة أيام بسبب عدم تأمين حاجتها من الإسمنت بالمقارنة مع زيادة الطلب خلال فصل الصيف وترميم المنازل والمنشآت المتضررة جراء الحرب. وقال بعض الحرفيين إنهم يراجعون العمران عدة مرات للحصول على بعض المخصصات من الإسمنت وبالكاد يحصلون على طن ونصف الطن في الشهر وهي كمية غير كافية أمام زيادة الطلب على البلوك للإعمار.
وبذات السياق أشار مدير فرع العمران بدرعا رامي النجم إلى أن الكميات الواردة يومياً تصل لنحو ١٠٠ طن فقط وهي غير كافية لسد حاجة المواطنين المتضررة منازلهم ورخص البناء وأعمال الترميم والحرفيين حيث يوجد بالمحافظة أكثر من ٢٥٠ حرفياً يعملون فعلياً بصناعة البلوك وهم بحاجة للإسمنت وكذلك رخص البناء الجديدة وعددها بالمئات. وبالتالي لا تتوافق حاجة المحافظة من الإسمنت مع الكميات الواردة من المعامل وهناك ازدحام كبير على منافذ الفرع من المواطنين لشراء مادة الإسمنت. مبيناً أن طلبات ترميم المنازل كثيرة ولا يوجد كميات تفي بالمطلوب.