الثورة أون لاين : ظلال غصون:
لا تزال الاحتجاجات ضد عنصرية الشرطة الأميركية تشعل الشوارع الأميركية، وتزداد زخما في ظل الممارسات الإجرامية لشرطة ترامب، لتغدو تلك الاحتجاجات وفق رأي خبراء أميركيين بمثابة انتفاضة ضد الرئيس” دونالد ترامب” وسياساته المحرضة على ممارسة العنف، معتبرين أن سبب الأوضاع المتدهورة في البلاد يعود إلى شخصية “ترامب التي لا تراعي المؤسسات والقيم، وتضع البلاد في أزمة سياسية مدمرة.
وفي ظل تصاعد حدة الاحتجاجات ضد العنصرية، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلا عن مصادر في الشرطة أن ثلاثة أشخاص أصيبوا وتوفي أحدهم بعدما اندلعت اشتباكات مسلحة في شوارع مدينة كينوشا بولاية ويسكونسن صباح اليوم الأربعاء في ثالث يوم من الاحتجاجات التي اندلعت بعد إطلاق الشرطة النار على رجل من ذوي البشرة السمراء.
الغضب الشعبي المتنامي يترافق اليوم مع بدء ولايات نيويورك ونيوجيرسي وهاواي مدينتا نيويورك وسان فرانسيسكو الأميركية بمقاضاة إدارة ترامب بسبب إجراءات اتخذها لـ”تقويض” الانتخابات الرئاسية عبر عرقلة عمل خدمة البريد.
المدعية العامة في نيويورك” ليتيشيا جيمس” أعلنت في هذا السياق عن رفع دعوى في واشنطن بعد انتهاء جلسة استماع في الكونغرس لرئيس خدمة البريد “لويس ديجوي” الداعم لترامب “والذي أعلن أنه سيعلق الإصلاحات في قطاع البريد في الأشهر التي تسبق الانتخابات كما أن ديجوي أشرف على إزالة صناديق تجميع البريد ومعدات المعالجة وعلى خفض أجور العمل الإضافي لموظفي البريد.
وأضافت جيمس إنه من المتوقع أن يقترع الأميركيون بأعداد هائلة عبر البريد خلال الانتخابات الرئاسية بسبب جائحة كوفيد-19 لذلك عارض “ترامب” وبهدف عرقلة العملية الانتخابية منح مزيداً من التمويل لخدمة البريد التي تعاني من ضائقة مالية كتكتيك لقمع الناخبين واصفة تصرفات “ترامب” بأنها “انتزاع للسلطة”وعمل استبدادي لمصادرة حق التصويت في جميع أنحاء البلاد.
ويذكر ان مجلس النواب أقر خلال عطلة نهاية الأسبوع مشروع قانون لمنح الخدمات البريدية 25 مليار دولار، ومن المتوقع أن يبقى مشروع القانون في أدراج مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون، حيث وصفه زعيم الغالبية “ميتش ماكونيل” بأنه “حيلة حزبية”.
وفي ظل تراشق الاتهامات بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي في سياق التنافس الانتخابي، نقلت شبكة “إن بي سي نيوز” عن السيناتور الجمهوري، راند بول، ثقته بأن انتخاب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، سيجر البلاد إلى حروب عديدة.
وقال بهذا الشأن السيناتور الجمهوري في مؤتمر الحزب: “جو بايدن يدعو باستمرار إلى حروب جديدة. لقد صوت لصالح قرار الحرب في العراق، الذي وصفه ترامب منذ فترة طويلة بأنه أسوأ خطأ جيو سياسي لجيلنا. أخشى أن يختار بايدن الحرب مرة أخرى”.