ثورة أون لاين – رامز محفوظ :
يبدو أن حظوظ الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعودة إلى كرسي الرئاسة تتقلص يوماً بعد آخر مع ارتفاع منسوب عنف الشرطة الأميركية، بأوامر منه للاستمرار بقتل الأميركيين، فضلاً عن ترسيخ مفهوم العنصرية التي تطفو على سطح المشهد من خلال ممارسات الأجهزة الحكومية، الأمر الذي يوسع الهوة بينها وبين الشعب الأميركي.
ومع إصرار إدارة ترامب التشبث بسياسة القتل والإجرام التي تربعت على عرشها بجدارة خارجياً وحتى داخلياً، تتوالى الجرائم العنصرية بحق السكان الملونين، ففي جريمة جديدة تكشف النقاب مجدداً قُتل شخص بالرصاص أمس السبت في بورتلاند في ولاية أوريغون في شمال غرب الولايات المتحدة خلال صدامات بين متظاهرين مناهضين للعنصرية ومناصرين لترامب، وفق ما قالت الشرطة الأميركية اليوم الأحد.
وأكدت وسائل إعلام أميركية أن قافلة من مئات السيارات يقودها أنصار ترامب تجمعت في وسط مدينة بورتلاند.
وأعلنت الشرطة الأميركية في تغريدة لها اندلاع أعمال عنف بين متظاهرين ومتظاهرين مضادين، مشيرةً إلى أن شرطيين تدخلوا وأقدموا في بعض الحالات على توقيفات.
ولاحقاً أكدت الشرطة في بيان أن شرطيين سمعوا صوت طلقات من الحيّ ووجدوا في المكان ضحية مصاب برصاص في الصدر وأنه تم فتح تحقيق بالجريمة .
وكانت بورتلاند مركز التظاهرات المتكررة ضد عنف الشرطة في الولايات المتحدة منذ مقتل المواطن الأميركي الإفريقي جورج فلويد اختناقاً تحت ركبة شرطي أبيض في أيار الماضي.
وأعيد إحياء الحركة الاحتجاجية عندما أُصيب الأميركي من أصل إفريقي جاكوب بليك بجروح خطيرة برصاص الشرطة في كينوشا في ولاية ويسكنسن.
وفي محاولة للتخفيف من حدة التوترات والتظاهرات التي عمت واشنطن استنكاراً ورفضاً للعنصرية والعنف المفرط الذي تمارسه شرطة ترامب، وبهدف استرجاع شعبيته مع قرب الانتخابات الرئاسية الأميركية، من المقرر أن يتوجّه ترامب الثلاثاء القادم إلى مدينة كينوشا في ولاية ويسكنسن، لامتصاص غضب المتظاهرين هناك.
وقال المتحدّث باسم البيت الأبيض جود دِير أمس السبت إنّ ترامب سيتوجّه الثلاثاء إلى المدينة وسيلتقي فيها مسؤولين عن قوّات الأمن، على أن يتفقّد أيضًا الأضرار الناتجة عما أسماها أعمال الشغب في المدينة.
وأصيب بليك البالغ من العمر 29 عاما برصاصات عدة في الظهر أطلقها عن قرب شرطي أبيض، أمام أعين أبنائه الثلاثاء. وقال محاميه إنه سيبقى مشلولا، ولم يوضح المتحدّث باسم البيت الأبيض ما إذا كان ترامب يعتزم لقاء عائلة بليك.
وتأتي الحادثة عقب حوادث مماثلة أطلق فيها شرطيون النار على أشخاص من أصل أفريقي مما أثار موجة جديدة من الشعور بالظلم واحتجاجات في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وهذا الصيف، جرت عدة مظاهرات احتجاجية في جميع أنحاء الولايات المتحدة، من نيويورك إلى لوس أنجلوس، بعد جريمة مقتل فلويد، وتعد هذه الموجة الاحتجاجية الأكثر انتشارًا التي تشهدها الولايات المتحدة منذ عقود.