الثورة أون لاين:
ارتفعت مبيعات الأسلحة النارية في الولايات المتحدة هذا العام مسجلة معدلات غير مسبوقة في الفترة ما بين شهري آذار وتموز الماضيين مع إقدام ملايين الأمريكيين على شراء سلاح للمرة الأولى في حياتهم بحسب تقرير جديد.
وذكرت صحيفة “ذا تينيسينيان” الأمريكية أن التقرير الذي أعدته المؤسسة الأمريكية لرياضة الرماية وتجارة الأسلحة النارية يظهر أن 5 ملايين أمريكي اشتروا سلاحاً نارياً للمرة الأولى في حياتهم خلال الأشهر القليلة الماضية فيما شهد تجار التجزئة زيادة بنسبة 95 بالمئة في مبيعات الأسلحة وزيادة بنسبة 139 بالمئة في مبيعات الذخيرة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وبحسب المؤسسة الأمريكية لرياضة الرماية فإن نسبة الأقليات ممن اشتروا أسلحة نارية في الآونة الأخيرة “ازدادت على نحو ملحوظ” في حين عزا أصحاب متاجر الأسلحة هذه القفزة في المبيعات إلى الاضطرابات الاجتماعية التي تشهدها الولايات المتحدة على خلفية الاحتجاجات المناهضة للعنصرية وعنف الشرطة الأمريكية ومخاوف أخرى متعلقة بفيروس كورونا وتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصاد الأمريكي جراء تفشي الفيروس.
ويعتبر حق حيازة السلاح الفردي في الولايات المتحدة موضوعاً شائكاً يثير الكثير من الجدل والانقسامات بين الأمريكيين الذين يحتلون المرتبة الأولى عالمياً في معدل حيازة الفرد للأسلحة بحسب الإحصاءات كما أن معدلات الوفاة الناتجة عن استخدام هذه الأسلحة النارية هي الأكبر وفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبدى في أكثر من مناسبة انحيازه لمصالح شركات الأسلحة و “حق حيازة الأسلحة النارية” على الرغم من تنامي أعمال العنف وعمليات إطلاق النار في الولايات المتحدة وخروج مظاهرات حاشدة تطالب بوضع قيود وضوابط لانتشار السلاح في المجتمع الأمريكي.