ثورة اون لاين :
فوجئ علماء الآثار في بولندا باكتشاف مقبرة تعود للقرن الحادي عشر، وكشفوا عن عدد من الجثث المدفونة بشكل غير عادي.
حيث يُعتقد أن الاكتشاف، الذي يعود تاريخه إلى ما يقرب من 1000 عام، هو أقدم مقبرة مسيحية معروفة في أرض Dobrzyn شمال بولندا.
وتبنت بولندا رسميا الإيمان المسيحي في العام 966، وانتقلت من الوثنية إلى الكاثوليكية.
والآن، اكتشف علماء الآثار أدلة جديدة على المسيحية في Starorypin Prywatny، وعثروا على بقايا الهياكل العظمية لنساء وأطفال في 30 مقبرة.
وقال عالم الآثار الرائد، الدكتور جادويغا ليفاندوفسكا، من متحف “دوبرزين لاند” في ريبين: “حتى الآن، بناء على القطع الأثرية المكتشفة، اعتقدنا أن المقبرة تعود إلى القرن الثاني عشر. وبفضل التحليل الفيزيائي والكيميائي للعظام المكتشفة العام الماضي، نعلم أنها كانت موجودة بالفعل في منتصف القرن الحادي عشر”.
وأسفر موقع الدفن عن عدد من الاكتشافات المروعة، بما في ذلك جثة امرأة مع صخرة على صدرها. ودُفنت امرأة أخرى على جانبها في وضعية غريبة.
وكانت غالبية الجثث التي عُثر عليها في الموقع لأطفال. وتراوحت أعمارهم ما بين عامين ونصف العام و4 أعوام.
وقال البروفيسور كرزيستوف زوستكا، من جامعة كاردينال ستيفان ويزينسكي، في وارسو: “وجدنا في هذا القبر أجمل عقد (طوق) تمكنا حتى الآن من العثور عليه في المقبرة”.
وكانت أقدم الجثث لرجال تتراوح أعمارهم بين 40 و45 عاما. ومن المرجح أن تتراوح أعمار النساء بين 25 و30 عاما.
وتميزت جميع الجثث بوجود أسنان مطحونة، وهي علامة على اتباع نظام غذائي غني بالدقيق المكرر بشكل سيئ.
وإلى جانب الجثث، اكتشف علماء الآثار عددا من الصلبان المعدنية الصغيرة – دليل على إيمان السكان بالمسيحية.
ومن المرجح أن تسفر المقبرة عن العديد من الاكتشافات في السنوات القادمة، حيث استُكشف جزء صغير منها فقط حتى الآن.
وتعد القبور الثلاثين جزءا من مقبرة يعتقد أنها تغطي ما يقرب من خمسة فدادين من الأرض.
وحتى الآن، لم يستكشف علماء الآثار سوى بضع مئات من الأمتار المربعة منها.
واكتُشفت المقبرة في حقل ذرة، ولسوء الحظ، دُمّر العديد من قبورها بسبب حرث الأرض.
ولم يُربط أي من الجثث التي عُثر عليها في الموقع، بممارسات دينية أخرى خارج المسيحية.