حرائق الجولان والحسكة.. تبادل أدوار المحتلين!

 

إنهم المحتلون والغزاة والمستوطنون بأراضي الآخرين بوجوههم العنصرية ذاتها وممارساتهم عينها، وإن اختلفت أسماؤهم ومسمياتهم، يمارسون الإجرام ذاته والسياسات العنصرية ذاتها، سواء قدموا تحت عباءة محاربة الإرهاب أم جاؤوا غزاة محتلين من دون الحاجة لحجة أو ذريعة.

ومناسبة هذا الكلام قيام الكيان الإسرائيلي العنصري باتباع النهج ذاته الذي يمارسه نظام أردوغان في الجزيرة السورية من عدوان عسكري مباشر وحرق لمحاصيل أهلنا، إلى حصارهم ومحاولة التغيير الديمغرافي في مناطقهم، مع أن النظام التركي الاستعماري تعلم تلك السياسات العنصرية أساساً من الكيان العنصري الغاصب، وتتلمذ على يديه بالإجرام واغتصاب الأراضي وتشريد أهلها.

بالأمس قامت قوات هذا الكيان الغاصب بعدوان عسكري على قواتنا، وقبل يوم افتعلت حريقاً على الشريط الشائك شرق بلدة مجدل شمس المحتلة بريف القنيطرة ليمتد إلى الأراضي المحررة مقابل البلدة، ويطول أراضي زراعية ورعوية بالريف الشمالي للقنيطرة المحررة ويهدد أحراجها، فيتناغم الاحتلال الصهيوني بشكل تام مع مخططات المحتلين الأميركيين والأتراك في شمال سورية وفي جزيرتها المعطاء.

اليوم يتبارى الغزاة في شمال سورية وجنوبها لارتكاب الجرائم بحق الإنسانية، ويمارسون البلطجة ذاتها، فالصهاينة يعتدون عسكرياً ويحرقون الأراضي الزراعية والأتراك يفعلون الأمر ذاته، فضلاً عن سرقة مرتزقتهم من التنظيمات الإرهابية الممتلكات العامة وممتلكات الأهالي وتفكيكها ونهبها، وسرقة الأعمدة الكهربائية والأبراج في ريف الحسكة، ونقلها إلى مناطق مكشوفة تستخدم كمستودعات لتخزين المواد المسروقة من خردة وغيرها وذلك تمهيداً لبيعها إلى السماسرة والمحتلين.

لقد جربت منظومة العدوان بقيادة أميركا، وتنفيذ من الكيان الصهيوني والنظام التركي وأتباعها في الغرب والمنطقة، كل أنواع الحصار الاقتصادي والإجراءات القسرية أحادية الجانب وإرهاب “قيصر” وقبل ذلك كل أشكال العدوان العسكري المباشر وغير المباشر عبر الأدوات الإرهابية والوكلاء الإقليميين، وسرقوا نفط السوريين وثرواتهم، وأحرقوا قمحهم ومحاصيلهم، ومنعوا عنهم الغذاء والدواء في زمن وباء كورونا الذي يتضامن العالم كله لاحتوائه، ومارسوا سياسات التعطيش على أهلنا في الجزيرة، لكنهم فشلوا فشلاً ذريعاً في تطويع السوريين لإرادتهم، ولذلك فإنهم يبحثون عن إحياء أي ورقة محترقة علها تنقذ مخططاتهم المشبوهة، والعودة لحرائق المحاصيل والأراضي إحدى تلك الأوراق المهترئة!.

 بقلم مدير التحرير – أحمد حمادة

 

آخر الأخبار
توزيع سلل صحية في ريف جبلة مرسوم بمنح الموفد سنة من أجل استكمال إجراءات تعيينه إذا حصل على المؤهل العلمي مرسوم يقضي بالسماح لطلاب المرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا المنقطعين بسبب الثورة بالتقدم بطلب... مرسوم بمنح الطالب المستنفد فرص الرسوب في الجامعات والمعاهد عاماً دراسياً استثنائياً مرسومان بتعيين السيدين.. عبود رئيساً لجامعة إدلب وقلب اللوز رئيساً لجامعة حماة   انفجارات في سماء الجنوب السوري منذ قليل إثر اعتراض صواريخ إيرانية أوقاف حلب.. حملة لتوثيق العقارات الوقفية وحمايتها من المخالفات والتعديات تفعيل النشاط المصرفي في حسياء الصناعية تحديد مسارات تطوير التعليم في سوريا تعاون  بين التربية و الخارجية لدعم التعليم خطط لتطوير التعليم الخاص ضمن استراتيجية "التربية"   تجارة درعا.. تعاون إنساني وصحي وتنموي مع "اينيرسيز" و"أوسم" الخيرية بدء توثيق بيانات المركبات بطرطوس الهجمات تتصاعد لليوم الرابع.. والخسائر تتزايد في إيران وإسرائيل صالح لـ (الثورة): أولى تحدّيات المرحلة الانتقالية تحقيق الاستقرار والسلم الأهل مشاركون في مؤتمر "الطاقات المتجددة" لـ"الثورة ": استخدام الموارد بشكل أكثر كفاءة ودعم البحث العلمي قتلَ وعذبَ معتقلين في مشفى المزة العسكري.. ألمانيا تحكم بالمؤبد على أحد مجرمي النظام المخلوع  "تجارة إسطنبول": نجري في سوريا دراسة ميدانية لفرص الاستثمار "الفيتو الأميركي".. هل حال دون اغتيال خامنئي؟.. نتنياهو يعلّق الفساد المدمِّر.. سرقة الكهرباء نموذجاً عطري: العدادات الذكية ليست حلماً بعيداً بل هي حل واقعي