دائماً كان الرهان على جودة الإدارة وحسن أدائها في السعي للاستفادة من الموارد المتاحة، المادية والبشرية، لتحقيق أهداف المؤسسة بالشكل المطلوب، والانتقال نحو تحديد مزيد من الأهداف انطلاقاً من النجاحات التي تحققها الإدارة في كل خطوة تنجزها..
وحول هذه النقطة تحديداً ركز السيد الرئيس بشار الأسد في كلمته للحكومة الجديدة مبيناً أهمية سلامة الأداء الإداري في تحقيق الأهداف المرجوة والارتقاء بالعمل وتطويره، حيث قال: “إن الحكومة السليمة أو المؤسسة السليمة هي في الإدارة السليمة، لا يمكن أن تكون هناك إدارة سيئة وحكومة سليمة”.
الأمر الذي يتطلب معه بناء سليم للإدارة في كل مؤسسة تكون على دراية كاملة بطبيعة العمل لتتمكن من وضع الخطط والبرامج التي توصل إلى النتائج الصحيحة والمرجوة، من خلال التوظيف الأمثل للموارد المتوافرة، والعمل على تطوير هذه الموارد البشرية وإكسابها المهارات والخبرات المطلوبة، ليكون الإنجاز كاملاً غير منقوص.
فلا يمكن أن تتحقق الأهداف عبر خطوات غير مكتملة أو مؤقتة، وغير مدروسة، وهنا تبرز أهمية وضع منهجية واضحة للإدارة تتحدد فيها الخطوات والآليات المطلوبة، لتتناغم الإدارة الجيدة مع السياسات وبرامج العمل الجيدة التي توضع، وبذلك نضمن سيراً آمناً وسليماً للعملية الإدارية في المؤسسات المختلفة، التي من شأنها أن تدفع باتجاه الأهداف والنتائج المطلوبة، وتحقيقها بالشكل الأمثل.
إن كل ما يتطلبه العمل الناجح هو الإخلاص في كل خطوة نخطوها باتجاه الأهداف المحددة، ونبذ الممارسات الخاطئة في الإدارة التي لا تستند إلى أسس علمية وعملية، بحيث يتم التخلص من المنافذ غير الشرعية التي تتسلل منها بعض الممارسات المسيئة التي أثرت فيما مضى على أداء بعض المؤسسات وحرفتها عن خط سيرها.
حديث الناس – محمود ديبو