الثورة اون لاين -طرطوس _ ربا أحمد:
يعيش الناس في محافظة طرطوس حالة من التردد بين ارسال اولادهم الى المدارس والبقاء في المنازل خوفا من وباء كورونا ، حيث ينتشر الخوف بين سكان طرطوس من تفشي المرض ودخوله منازلهم ونقل العدوى الى الاهل واحيانا الى الجد والجدة.
عدد من الاهالي أشاروا الى ان الاطفال لن يلتزموا بالتعليمات اللازمة بالتباعد او التعقيم او غيرها ، وفي ظل اعداد كبيرة من الطلاب في المدرسة الوقاية لن تفيد ، فبات الامر حديث الناس اليوم بين صحة اطفالهم وبين مشكلة لن تحل لمجرد تأجيل افتتاح المدارس.
وفي لقاء مع د.ناظم صالح مدير الصحة المدرسية في مديرية تربية طرطوس اكد ان كافة الاجراءات والتحضيرات اللازمة اتخذت لافتتاح المدارس في ظل وجود فيروس كورونا عن طريق تنفيذ كافة التعليمات الوزارية ، حيث تم رفد كل مدرسة من مدارس المحافظة بمرشد صحي اي بلغ عددهم ١١٠٠ مرشد على عدد مدارس المحافظة ، وأقيمت الدورات اللازمة لهم لينفذوا المهام الموكلة اليهم وهي الاشراف على طريقة دخول الطلاب بتطبيق التباعد المكاني بينهم والتأكد من نظافة المرافق الصحية وخزانات المياه وارتداء الكمامات من قبل الملزم بها ، ومراقبة عمل الندوات المدرسية من جودة المواد ونظافة العاملين فيها اضافة الى جولات على الصفوف لمراقبة صحة الطلاب، وان كان هناك اي عارض صحي لدى احد الطلبة والتأكد من سلامة الطالب الغائب وسبب غيابه وان تم الاشتباه بأي إصابة يتم التواصل مع المستوصف المركزي للصحة المدرسية والمنطقة الصحية التابعة للمدرسة ، و على المشرف الصحي ان يقوم بالاشراف على تعقيم المدارس والمسطحات يوميا بمادة الكلور .
واضاف ان المشرفين تم اختيارهم من الفائض الاداري لمديرية تربية طرطوس ومن عناصر الصحة المدرسية.
وفي حال تم التأكد من وجود اصابة بفيروس كورونا في المدرسة ، اكد على ضرورة ابلاغ مديرية التربية لاجراء اللازم من مسحة للطالب والمخالطين له ، وفي حال وصل عدد الاصابات الى ٥% من عدد الطلاب تغلق المدرسة مباشرة.
وعن توفر الكلور والمعقمات لفت مدير الصحة المدرسية الى أن مديرية تربية طرطوس وزعت الكلور وصابون غسل الايدي على المدارس بكميات مختلفة وفقا لعدد الطلاب فيها.
وعن مشكلة اكتظاظ الطلاب في الصف الواحد اشار الى ان احد اهم الاجراءات المتخذة هي تخفيف عدد الطلاب بحيث يجلس طالبان في المقعد فقط اي ٣٦ طالبا في الصف وفي حال الزيادة تفتح قاعة صفية جديدة ، وان تعذر ذلك لضيق المدرسة يتم افتتاح دوامين للمدرسة نهارية ومسائية.
واشار الى ان الكمامات ممنوعة لطلاب الحلقة الاولى كونهم اطفالا وخوفا من تبادلها او جرثمتها وكذلك الامر بالنسبة للكادر التدربسي حرصا على وصول المعلومة بطريقة صحيحة ، بينما يفترض على الكادر الاداري والمستخدمين والمشرفين ارتداء الكمامات لعدم ارتباطهم بالجانب التعليمي.
وطلب صالح من الاهل توعية اولادهم ورفع ثقافة الوعي بالتباعد المكاني والتعقيم والنظافة الشخصية ، كاشفا ان اي حالة غياب بحجة الإصابة بفيروس كورونا ستتم مراقبة وملاحقة الحالة للتأكد كي لا تكون حجة وعذرا كاذبا بالنسبة للاهل او الكادر التدريسي في المدرسة لان ذلك سيحمل الاشاعات والخوف دون صحة لذلك، وبالتالي حالة سلبية على المجتمع والعمل التعليمي كافة.