الفن الثامن

 

 

كان يعيد على مسامع صديقه المتصل عبر الهاتف الخلوي في اليوم الأول من بدء العام الدراسي أن مدير المدرسة أصدر تعليماته الصارمة بأن يلتزم الطلاب بإحضار(الكمامة، المعقم، وزجاجة ماء للشرب) وهي جوازه لدخول الحرم المدرسي، أثلجت كلماته صدري بأن ثمة التزام بالقواعد الصحية لحماية أطفالنا وتحقيق ما أمكن من إجراءات الأمن الصحي.

وفي عودة إلى ذاك الجدل الصاخب الذي طالعتنا به الصفحات الزرقاء بين مؤيد لافتتاح المدارس وبين رافض، كان الواقع والواجب يستدعي عودة الطلاب إلى مدارسهم ومتابعة تحصيلهم العلمي بعد اتخاذ التدابير اللازمة، ومن هذه التدابير بث الوعي بين صفوف الطلاب باستخدام ما يمكن أن نطلق عليه (الفن الثامن).

والفن الثامن هو محاولة استثمار الفنون الثقافية السبعة وتوظيفها لبناء ثقافة طلابنا في المراحل كافة عبر الأفلام السينمائية القصيرة، وعبر المشاركة بالمعارض وتقديم الرسومات التي تعبر عن ضرورة الحفاظ على القواعد الصحية السليمة، هذا ناهيك عن دور المسرح المدرسي وضرورة تفعيل الإذاعة المدرسية وأنشطة عديدة لاشك ستساهم في تعزيز الوعي لدى الأطفال وذويهم في الآن معا.

ولابأس من استعادة المقولة (خير لك أن تشعل شمعة من أن تلعن الظلمة) وبدهي أن يتعلم أبناؤنا الإحساس بالمسؤولية والقدرة على معايشة الواقع بوعي وكفاءة عالية بدل الهروب والبحث عن أسباب واهية لتبرير تقصيره الدراسي أو فشله في الحياة الاجتماعية.

لطالما كانت الثقافة بفنونها كافة عاملاً مهماً في تكريس القيم والمفاهيم الإيجابية، وشكلت في كثير من المواقف نقطة تحول تاريخية في مجتمعات كثيرة، واليوم إذ تتصاعد المخاوف من هذا الوباء اللعين وتتراكم الأزمات والتحديات، لا بد أن نجتهد جميعاً في إيجاد الحلول الملائمة لتجاوزها بوعي ومسؤولية، بعيداً عن كيل الاتهامات وتلك السجالات التي لاطائل منها، بل ربما تزيد الأمر سوءاً، ونحن أكثر احتياجاً لرص الصفوف ومواجهة التحديات معاً والوقوف جنباً إلى جنب للنهوض بمجتمعنا وترسيخ دعاماته في العلم والوعي والبناء.

بوركت الجهود التي تحرس أسوار البلاد على الحدود وفي المشافي وفي دروب العلم والمعرفة وبناء الإنسان.

رؤية-فاتن أحمد دعبول

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك