يضغط الرئيس الأميركي ترامب بكلّ خبرته التجارية الربحية وأسلوبه المافيوي وجنونه لإتمام صفقات تطبيع معلنة فوق الطاولة بين كيان صهيوني مغتصب للحقوق مع أنظمة عربية لم تكن تعنيها تلك الحقوق يوماً في حقيقة ظنتها الأنظمة خافية لسنوات.
ترامب الموتور يفرض تنازلات في الشرق وفق سياق زمني معد لحين استثمارها في السباق الانتخابي أمام منافسه بايدن بحثاً عن دعم ورضا اللوبي الصهيوني الذي يمثل حجر زاوية في السباق لولاية ثانية داخل أسوار البيت الأبيض.
ترامب المهووس بالمال والدم وظف السياسة الأميركية خدمة لتحقيق أحلام صهيونية فاقت مؤتمر هرتزل البغيض ووعد (بلفور) المشؤوم.
دعم دبلوماسي أعمى واعتراف بالقدس عاصمة للكيان وعربدة في الشرق جعلت مشيخات الخليج تظهر علاقات الغرف السوداء بمحاكاة أشبه بالليالي الحمراء لوزيرة الكيان المغتصب ليفني التي فاخرت بعلاقتها مع بعض أنظمة (العربان).
تنازلات وبيع للحقوق وطمس لحق العودة وضياع لبوصلة القدس عروس عروبتكم المغتصبة خيار أول للمهووس بكرسي رئاسة البيت الأبيض، أما ثاني خياراته فهو الحصار وفرض العقوبات أحادية الجانب ودعم الإرهاب والمجموعات الانفصالية في وجه محور رفض الاذعان لرغباته الشيطانية كخيار يوصل للخيار الأول.
ترامب لا يوزع توقيعه بالمجان لربيبته إسرائيل ولحلفائه بالمنطقة وسيتابع مشروعه السياسي الاستثماري محاولاً إزهاق دم الشرفاء وكرامتهم في وقت باع البعض ما تبقى من كرامة بنظرة من (ايفانكا).
التطبيع المعلن بعد عقود من التلطي خلف الأبواب خيار لدول تفاخرت يوماً بالاعتدال وانتهاج (الوسطية) على حساب دول انتهجت المقاومة خياراً ونهجاً تتشرف بترسيخه وتعميده بالدم الطاهر حفاظاً على البوصلة الصحيحة فلسطين عربية وعاصمتها القدس..
محور المقاومة يأبى الضيم والذل ويعشق الكرامة رفعة وحياة لن يكون بعداد خيارات المعتوه الأميركي ويتشرف اعتناقاً للخيار الثاني في حال فرض عليه.
بمقدار حبر الذل والهوان الذي صبغ الشاشات الفضية ما زال لدى محور الشرفاء دم طاهر يغسل عار التطبيع.
البقعة الساخنة-بقلم مدير التحرير بشار محمد