الثورة اون لاين – ادمون الشدايدة:
مازالت ميليشيا “قسد” المدعومة من الاحتلال الأمريكي تمعن في إرهابها عبر التنكيل بالأهالي والتضييق عليهم والاعتداء عليهم بالرصاص الحي الذي تسبّب باستشهاد وجرح العشرات منهم إضافة إلى عمليات الاعتقال التعسفية لكثير من أبناء القرى بريف دير الزور وارتهان هذه الميليشيا بالكامل لأوامر قوات الاحتلال الأميركي.
واليوم شنت الميليشيا المسلحة حملة مداهمات جديدة واختطفت عشرات المدنيين بريف الرقة، بعد أن طوقت بلدة المنصورة وعددا من القرى التابعة لها بريف الرقة الغربي حيث داهمت المنازل فيها واختطفت عشرات الشباب من أبنائها لاقتيادهم إلى معسكرات خاصة بها وزجهم في صفوفها لخدمة أجنداتها المرتبطة بقوات الاحتلال الأمريكي في المنطقة.
واختطفت الميليشيا خلال حملة مداهمات نفذتها أمس الأول في قرية الفاطسة بريف الرقة الشرقي شابين من أهالي القرية واقتادتهما إلى جهة مجهولة وذلك في محاولة للسيطرة على حالة الغضب الشعبي المطالبة بطردها وقوات الاحتلال الأمريكي من المنطقة.
وبتلك التصرفات نجد أن حصيلة المختطفين من الشباب تزداد بوتيرة عالية دون وجود أي إحصاءات تؤكد تلك الأعداد، ناهيك عن المفقودين والمقتولين من أبناء المدن والقرى التي تقع تحت سيطرتها.
وعلى ما يبدو أن “قسد” تسترسل بأوهامها الانفصالية، ورغبتها في فرض سيطرتها بالقوة على مناطق تواجدها بدعم من الاحتلال الأميركي متناسية كل معطيات التخلي الأميركي المستمر عن أدواتها، والتي كانت هي من أكثر ضحاياه في فترات سابقة، فمعروف عن السياسة الأميركية تخليها عن عملائها في الوقت الذي تراه مناسباً وعند انتهاء الأدوار الموكلة إليهم.. والأمثلة على ذلك كثيرة جداً عبر التاريخ.