الثورة اون لاين – عائدة عم علي:
تواصل قوات الاحتلال الصهيوني جرائمها ضد الفلسطينيين ولاسيما بعد موجة التطبيع المجاني في تحد واضح للمجتمع الدولي ودول الأعراب، بأن كيان المحتل لن يتخلى عن سياساته العنصرية الإجرامية التي قوامها القتل والتهجير وتدنيس الأماكن المقدسة، ناهيك عن سرقة الأراضي والسعار الاستيطاني واستهداف الأراضي الزراعية والمزارعين.
الإرهاب الصهيوني مستمر وتزداد وتيرته كل يوم لاسيما بعد مسلسل التطبيع المجاني الجارية فصوله اليوم، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على أن العدو الصهيوني لن يتوانى عن مواصلة جرائمه بحق الشعب الفلسطيني ضاربا بعرض الحائط كل القرارات والشرائع الدولية.
وفي ظل العربدة الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثاني على التوالي إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف، ومنع إقامة الصلاة فيه بحجة الأعياد اليهودية، على أن تعاود إغلاقه على فترات أخرى.
مدير الحرم الإبراهيمي حفظي أبو سنينة قال في هذا السياق إن سلطات الاحتلال أغلقت الحرم الإبراهيمي منذ مساء يوم السبت، وأضاف إن الاحتلال سيغلق الحرم الإبراهيمي على فترات، حيث سيتم إغلاقه في السابع والعشرين والثامن والعشرين من الشهر الجاري، لمناسبة ما يسمى عيد الغفران، وفي التاسع والسابع من الشهر المقبل لمناسبة ما يسمى عيد العرش.
ووفق ما ذكرته وكالة وفا أشار أبو سنينة إلى أن إغلاق الحرم كان قد فرضه الاحتلال منذ العام 1994، في أعقاب تقسيمه زمانيا ومكانيا، بعد المجزرة التي ارتكبت داخله، وراح ضحيتها 29 مصليا، إضافة إلى 150 جريحا، حيث يتعمد استباحته، بالإضافة إلى منع رفع الاذان أو دخول الموظفين في كثير من الأحيان.
وبين أن الحرم الإبراهيمي هو عنوان مدينة الخليل التاريخي والديني، مؤكدا أن منع المسلمين من أداء الصلاة وممارسة الشعائر الدينية فيه يعتبر من أشد أنواع الظلم، ومنافيا لكل الأعراف الدينية والإنسانية.
على التوازي اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، فيما دنست عناصر من شرطة الاحتلال الجامع القبلي، وذلك استجابة لدعوات جماعات الهيكل المزعوم لتنفيذ اقتحامات واسعة بالتزامن مع ما يسمى عيد رأس السنة العبرية.
وتستعد “جماعات الهيكل” المزعوم المنضوية في إطار ما يسمى “اتحاد منظمات المعبد”، تنفيذ سلسلة من الاقتحامات اليومية في المسجد الأقصى خلال ما يسمى “أيام التوبة”، التي تمتد بدءا من اليوم وحتى الخميس المقبل، لتشمل أداء صلوات فردية وتنفيذ ما يعرف بـ”السجود الملحمي” داخل الأقصى، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، وذلك بقيادة عدد من حاخامات الجماعات المتطرفة.
ومع استمرار جرائم الاحتلال ومستوطنيه في مناطق متفرقة من الضفة الغربية أفادت وكالة وفا أن قوات الاحتلال أخطرت اليوم بالاستيلاء على 803 أمتار مربعة من أراضي قرية دوما جنوب نابلس.
إلى ذلك وفيما تعد سياسة استهداف المزارعين من السياسات القمعية التي يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي بضراوة فقد استهدفت قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، صباح اليوم الأراضي الزراعية، شرقي بلدة وادي السلقا بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية إن جنود الاحتلال ترجلوا من جيبات عسكرية داخل السياج الأمني، وأطلقوا الرصاص الحي تجاه الأراضي الزراعية، قرب مكب النفايات، شرقي البلدة ما أجبر المزارعين على مغادرة المكان.
يشار إلى أن الاحتلال يستهدف المزارعين وأراضيهم بشكل شبه يومي على طول الحدود الشرقية والشمالية للقطاع.