الثورة أون لاين :
أصدرت «رابطة سيارات الجيل الخامس» خطتها الجديدة للسنوات العشر المقبلة، والمتعلقة بنمط القيادة المتقدم وتقنيات الاتصال ومتطلبات الطيف الراديوي.
فقد أصبحت السيارات المتصلة بالشبكة جزءاً من حياتنا اليومية، وتتزايد أهميتها في ظل التطور المتسارع لتقنيات الاتصال، ما يفتح الباب واسعاً أمام التطوير والابتكار في قطاع صناعة السيارات.
وتعد تقنية الجيل الخامس عنصراً أساسياً في هذا المجال، فالجمع بين تقنيتي الاتصال بعيد وقريب المدى يوفر النظام الأمثل لرفع مستوى الأمان وزيادة كفاءة الحركة المرورية.
ولأن السائقين والركاب يجب أن يبقوا متصلين بشبكات الهاتف النقال دون انقطاع، فإن التغطية الجيدة للشبكة أساس تطبيق أي فكرة جديدة.
بالإضافة إلى ذلك، تلعب المؤسسات المشرفة على تطوير الطرق دوراً رئيساً في رقمنتها، ويتعين على جميع الخطط والأفكار المتعلقة بهذا المجال أن تهتم بسلامة مستخدمي الطرق الأكثر عرضةً للخطر كالمشاة وراكبي الدراجات، بالإضافة إلى تعزيز كفاءة حركتهم المرورية.
وفي هذا العصر الذي يعدّ فيه التعاون أساساً للتطور، تسعى الخطة الجديدة من خلال تطوير نظام «السيارة المتصلة خلوياً بكل ما حولها» إلى تحويل فكرة التعاون بين السيارات إلى حقيقة، وذلك بفضل العمل المشترك وتنسيق الجهود بين جميع الشركاء في هذه الصناعة، بإشرافٍ مباشر من «رابطة سيارات الجيل الخامس» لتحقيق الربط الكامل للسيارات بشبكات الاتصال.
وبعد أن أصبح العالم هذا العام يضم نحو 200 مليون سيارة متصلة بالشبكة، وتزايدت السيارات القادرة على تبادل المعلومات المتعلقة بحركة المرور وحالة الطرق عبر شبكات الاتصالات النقالة، فهذا يعني أن البنية التحتية لنمط القيادة المتصل بشبكة الجيل الخامس أصبحت متوافرة ويمكننا الاعتماد عليها.
وتتوقع «رابطة سيارات الجيل الخامس» انتشاراً واسعاً لنظام «السيارة المتصلة خلوياً بكل ما حولها،» ما سيكون له دور كبير في تحسين كفاءة الحركة المرورية، ورفع مستوى السلامة على الطرقات في العام 2022 وما بعده.
وفقاً لأحدث تقرير صادر عن «رابطة سيارات الجيل الخامس» والمتضمن خارطة الطريق الجديدة، فإن مزيداً من العمل خلال السنوات المقبلة سيتمحور حول «حالات محاكاة» لنظام «السيارة المتصلة خلوياً بكل ما حولها» بتقنية الجيل الخامس، لقيادة أكثر كفاءةً وأماناً.
ويسلّط التقرير الضوء على تطبيقات مختارة لنظام «السيارة المتصلة خلوياً بكل ما حولها» آخذاً في الحسبان التطور المتسارع للتقنيات، وجاهزية الشركات المصنعة، ومتطلبات الطيف الترددي.
فقد طورت الرابطة «حالات محاكاة» لنمط القيادة المتقدم تشمل «المناورات التعاونية» و«مشاركة بيانات الحساسات»، بالتزامن مع اعتماد نظام «السيارة المتصلة خلوياً بكل ما حولها» في ظل توافر التقنيات والأجهزة المطلوبة، وتمنح حالات المحاكاة هذه تصوراً ملموساً لكيفية تطوّر نمط القيادة المتقدم على مستوى العالم.
من الآن وحتى العام 2024، ستسهل البنية التحتية للطرق الرقمية إصدار تحديثات آنية لحركة المرور، وتحذيرات للمخاطر، وخرائط عالية الدقة، وبدءاً من العام 2025، تتوقع «رابطة سيارات الجيل الخامس» طرح «حالات محاكاة» أكثر تقدماً متعلقة بالقيادة الذاتية والسلامة، وإطلاقها على نطاق واسع، وتتوقع الرابطة أيضاً إضافة مزايا أوسع إلى أنظمة القيادة الذاتية بدءاً من العام 2026.
وقبيل العام 2026، سيسرّع نظام التعاون المتقدم «سيارة إلى سيارة» وتيرة تطور أنظمة القيادة الذاتية، ويشمل ذلك «مشاركة بيانات الحساسات» و«المناورات التعاونية».
وفقاً لرابطة سيارات الجيل الخامس، فإن توفير خدمات شاملة بنظام «السيارة المتصلة خلوياً بكل ما حولها» وتحقيق أقصى استفادة من اتصال السيارات بالشبكة، يتطلب ما يلي:
مجال كافٍ من الطيف الترددي للاتصالات المباشرة قصيرة المدى ذات التردد 5.9 جيجاهرتز.
مستويات عالية من التغطية لشبكات الجوال على طول الطرق
مجال كافٍ من الطيف حيادي الخدمة للاتصالات المعتمدة على شبكة الجوال، بالإضافة إلى الحزم المستخدمة للاتصالات الدولية.
ويتمثل جوهر تقنية الجيل الخامس والأمل الكبير المعقود عليها في قدرتها على استغلال الطيف الراديوي بصورة أفضل، وتحسين تغطية شبكات النقال، وتعزيز الأمن والسلامة، فضلاً عن فوائدها البيئية. لذا لا بدّ أن يعمل جميع المعنيين معاً حتى العام 2030 لتحقيق الهدف المشترك.