الثورة أون لاين- لميس عودة:
إلى أي حد صفاقة وانحطاط أخلاقي وإنساني انحدر النظام التركي المارق على القوانين الدولية، والى أي قاع قذر ينزلق هذا النظام الإرهابي المجرم وهو يكرس وسائل إعلامه لنفث سموم التحريض وبث الكراهية ضد السوريين، وهو السبب الرئيس في تشريدهم عن مدنهم وقراهم يوم فتح حدود بلاده على مصراعيها لكل شذاذ الإرهاب التكفيري ليدخلوا إلى الأراضي السورية ويعيثوا إجراما دموياً ضد الشعب السوري، بعد أن مدهم بالسلاح والعتاد والمال وأشرف على تدريبهم في معسكرات أقيمت خصيصا على الأراضي التركية.
فكم هو مثير للاشمئزاز أن يجيش اللص أردوغان ماكينة نظامه الإعلامية لنفث سموم الكراهية والعنصرية والتحريض والتجييش السافر ضد السوريين ليتجاوز عدد رسائل التأليب المقيتة الـ5500 رسالة طالت الأرمن أيضا إلى جانب السوريين، ألم يكتف نظام اردوغان بكل ما اقترفت يداه من فظائع وحشية وجرائم حرب موصوفة وسرقات وتعديات ونهب مقدرات السوريين، ولو أردنا فرد مساحات لذكرها لن تكفينا مجلدات لإحصاء جرائم هذا النظام، فسجله الإرهابي أكبر من أن تسعه صفحات، وجرائمه أكثر من أن تعد وتحصى، وشواهد الجرائم التركية موثقة مثبتة.
أردوغان لا يمكنه إلا أن يقتات على الإرهاب ومفرزاته وتداعياته، وكل الطرق الدنيئة التي يسلكها معبدة بالإجرام والوحشية والانتهاكات، فالغايات القذرة في عرفه الوصولي الانتهازي تبيح كل المحظورات، والاستثمار في الحروب والاتجار القذر بورقة اللاجئين والتحريض العنصري وتأجيج الفتن، هي في صلب عقليته الإجرامية التي يبني عليها أجنداته الخبيثة وسياساته العدوانية.
رسائل الكراهية التي يحمل مضمونها إعلام اردوغان تعري حقيقته القبيحة وتفضح ادعاءاته الكاذبة التي لطالما تلطى تحت شعارات إنسانية، ليبرر عدوانه على الأراضي السورية، فهو من جهة يبازر ويساوم ويضغط على المجتمع الدولي بقضية اللاجئين، ومن جهة أخرى يفتح نيران الكره والإجرام عليهم، فهل هناك أكثر دونية وفجورا وأشد وقاحة من أردوغان .