الثورة اون لاين – ادمون الشدايدة:
تفتح الانتخابات الأميركية احتمالات المواجهة في ظل التنافس الحاصل بين المرشحين دونالد ترامب وجو بايدن على الكرسي الرئاسي، لاسيما وأن ترامب قد أعلن صراحة بأنه لن يقبل بنتائج انتخابات 3 تشرين الثاني إذا تعرض للهزيمة، في الوقت الذي تشير فيه النتائج إلى تقدم بايدن على ترامب.
وهذا الأسبوع يدخل السباق نحو البيت الأبيض مرحلة جديدة تحتدم فيها المنافسة في ظل أول مناظرة بين المرشحين المتنافسين، في عرض تلفزيوني يتيح أخيراً للأميركيين متابعتهما في مواجهة مباشرة.
وتأتي مناظرة الثلاثاء بعدما تحدى ترامب الديمقراطيين ورشح محافظة للحلول مكان قاضية المحكمة العليا الليبرالية روث بادر غينسبورغ التي توفيت هذا الشهر.
وتشمل المواضيع سجلات ترامب وبادين والمحكمة العليا التي يسعى ترامب لدفعها باتّجاه اليمين على مدى جيل عشية الانتخابات عبر تسمية القاضية أيمي كوني باريت كبديل للقاضية الراحلة غينسبورغ، كما تشمل أزمة كوفيد-19 الصحية وتداعياتها الاقتصادية إضافة إلى ملف العنصرية والعنف في المدن، وستدور المناظرة كذلك حول مسألة نزاهة الانتخابات.
ويواجه ترامب غضبا شعبيا كبيرا يتمثل في رفض تصريحاته حول هزيمته في الانتخابات أمام بايدن وبأنه لن يقبل بنتائجها، إضافة لوجوب مساءلته عن وفاة أكثر من 200 ألف شخص بكوفيد 19 والتي جاءت نتيجة إهمال كبير من قبل ترامب وإدارته، وتداعيات الوباء الاقتصادية والإنهاك الذي يسود أجزاء واسعة من البلاد وأخبار الفضائح والفوضى التي تعصف بإدارته بين حين وآخر.
وتكثر التكهنات حول أجواء المناظرة في ظل المكر الذي يمتهنه ترامب في محاولة لإيقاع خصمه جو بايدن في فخوخ استفزازاته، لاسيما وأن لدى بايدن تاريخا طويلا كشخصية يسهل استفزازها، في مقابل إستراتيجية الهدوء التي يتبعها الأخير منذ انطلاقة حملته الانتخابية.
وكان ترامب قد أثار موجة غضب بعدما أشار إلى أنه قد لا يقبل بنتائج انتخابات 3 تشرين الثاني إذا تعرّض للهزيمة.
ويتصدر بايدن (77 عاما) استطلاعات الرأي على صعيد البلاد كما في معظم الولايات المتأرجحة التي تبدّل ولاءها بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي وتعد حاسمة بالنسبة لنتيجة الانتخابات في 3 تشرين الثاني.
وأوضح مشروع “ترانزيشن إنتيغريتي بروجيكت” الذي يضم مجموعة من الأكاديميين والمسؤولين الحكوميين السابقين الذين يدرسون المشكلات المحتملة التي ستتخلل انتخابات العام 2020 “من المرجح أن الفائز لن يكون معروفا ليلة الانتخابات”، مشيرة إلى أنها تتوقع فترة من “الفوضى” القانونية والسياسية يمكن استغلالها من قبل الحزبين.