الاستهداف التركي لآثارنا لن ينجح في طمس هويتها السورية.. أين دور الأمم المتحدة في حمايتها؟

 

الثورة أون لاين — عبد الحميد غانم:

تستمر جرائم الاحتلال التركي في استهداف سورية شعباً ودولة وحضارة وتراثاً منذ نحو عشر سنوات في إطار الحرب الأميركيّة الصهيونية الغربية، فلم تتوانَ عن سرقة ثروات ومصانع سورية وتخريب ما تبقّى من حضارة.
وفي محاولة منها لطمس الهوية السورية للمنطقة وإرثها الحضاري، تعمل سلطات الاحتلال التركي على استهداف الأرض السورية التي تحتلها من خلال القضاء على المعالم الأثرية والأوابد التاريخية التي تدلّ على عراقة الحضارة السورية في هذه الأرض.
واستكمالاً لنهجها العدواني في تدمير وتخريب الآثار السورية، أقدمت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية على جرف عدد من التلال الأثرية في حوض البليخ في محافظة الرقة.
وذكر مدير الآثار والمتاحف الدكتور محمود حمود في تصريح لـ سانا أن جرائم قوات الاحتلال التركي ضد التراث السوري شملت في شهر واحد تجريف عدد من المواقع منها حمام التركمان وتل صهيلان وتل أسود وتل جطل.
وقال حمود: إن “قوات الاحتلال التركي تقوم بتخريب ممنهج لهذه المواقع الأثرية المهمة وتدميرها ونهب الآثار الموجودة فيها لطمس هويتها الحضارية السورية”.
ودعا مدير عام الآثار والمتاحف الجهات الدولية المتخصصة للمساعدة في إيقاف هذه الأعمال الإجرامية من قبل الاحتلال التركي الذي يرتكب أعمالاً همجية بحق الآثار وضرورة تحرك المجتمع الدولي لحماية هذه المواقع الأثرية المهمة التي تعود إلى الألفين السابع والثامن قبل الميلاد.
وتتعرض الآثار السورية لانتهاكات متواصلة من قبل قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين الذين يعملون تحت أمرته وشملت أعمال تجريف وقصف وسرقة وتنقيب غير شرعي آخرها كانت أعمال تنقيب في مدينة عفرين المحتلة شمال حلب تحت إشراف استخباري تركي.
إن اعتداء الاحتلال التركي على الأوابد التاريخية والآثار السورية اعتداء على هوية سورية وتاريخها وتراثها الحضاري وعلى تراث العالم لأن تراث سورية جزء مهم من التراث العالمي الذي يجسد الحضارة الإنسانية عبر التاريخ.
وهذا الاعتداء يتطلب من المنظمات الدولية وفي المقدمة الأمم المتحدة ومنظمتها اليونسكو المختصة بالتراث، الدفاع عن الأوابد التاريخية والآثار وحمايتها من الاعتداء والتخريب والسرقة.
هنا يبرز السؤال أين دور الأمم المتحدة في الدفاع عن الأوابد التاريخية والآثار السورية؟.
ومهما حاولت سلطات الاحتلال التركي الاعتداء على آثار السوريين وأوابدهم، فلن تستطيع أن تغير هويتهم السورية، ولن تغير من حقيقة انتمائهم لهذه الأرض وحضارتها التي تعود لآلاف السنوات.
وهذا الأسلوب العدواني في طمس الهوية السورية أسلوب تستخدمه قوات الاحتلال الأمريكي في المنطقة التي تعتدي عليها وتحتلها مع قوات قسد، وكذلك قوات الاحتلال الصهيوني في الجولان التي تعمل على تهويد الأرض والآثار السورية لطمس هويتها.
ومن قبل فعلت الشيء نفسه قوات الاحتلال العثماني عندما اتبعت سياسة التتريك، وكذلك الاحتلال الفرنسي عندما اتبع سياسة فرنسة سورية بفرض لغته وعملته وطمس الهوية السورية على الآثار وفرض فرنسية التعليم والتراث في سورية. وكله فشل وزال الاحتلال وبقيت سورية وتاريخها وتراثها الحضاري، وفشلت محاولات الاحتلال العثماني والفرنسي بفرض سياساته العدوانية، واليوم ستفشل كل محاولات الاحتلال التركي لطمس الهوية السورية.

آخر الأخبار
صندوق التنمية.. أفق جديد لبناء الإنسان والمكان "صندوق التنمية السوري"..  أمل يتجدد المجتمع المحلي في ازرع يقدم  350 مليون ليرة  لـ "أبشري حوران" صندوق التنمية يوحد المشاريع الصغيرة والكبيرة في ختام المعرض.. أجنحة توثق المشاركة وفرص عمل للشباب مدينة ألعاب الأطفال.. جو مفعم بالسعادة والرضا في المعرض في "دمشق الدولي".. منصات مجتمعية تنير التنمية وتمكن المجتمع كيف يستخدم شي جين بينغ العرض العسكري لتعزيز موقع الصين ؟ من بوابة السيطرة على البحار.. تركيا تصنّع حاملة طائرات تتجاوز "شارل ديغول" التداول المزدوج للعملة.. فرصة لإعادة الثقة أم بوابة للمضاربات؟! مواطنون من ريف دمشق: صندوق التنمية سيكون سيادياً سورياً الوزراء العرب في القاهرة: فلسطين أولاً.. واستقرار سوريا ضرورة استراتيجية عربية أهالٍ من درعا: إطلاق "صندوق التنمية السوري"  فرصة لإعادة الإعمار "صندوق التنمية السوري".. خطوة نحو الاستقرار الاقتصادي والسياسي الأمم المتحدة تؤكد أن لا حل في المنطقة إلا بقيام دولة فلسطينية "التقانة الحيوية".. من المختبر إلى الحياة في "دمشق الدولي" تقنية سورية تفضح ما لا يُرى في الغذاء والدواء انعكاس إلغاء قانون قيصر على التحولات السياسية والحقائق على الأرض في سوريا حاكم "المركزي": دعم صندوق التنمية السوري معرض دمشق الدولي.. آفاق جديدة للمصدّرين