ثورة أون لاين – شعبان أحمد : أي عيد يأتي هذا العام على أمهات سورية..؟! لا هدايا.. ولا ورود.. حتى عبارة كل عام وانت بخير ستشوبها غصة.. ممزوجة بدمعة حزناً وفراقاً على شهداء الوطن..
أمي.. كل أمهات سورية هن أمي كل أم قدمت شهيداً في سبيل الوطن هي أمي.. كل أم ارتدت الأسود .. هي أمي.. أمي.. صبراً.. سورية بخير.. وسيعاد الربيع ليكسو أرضها الطاهرة.. حينها سيكون لعبارة «كل عام وانت بخير يا أمي» طعم آخر .. طعم ممزوج بالفرح والانتصار..
صبراً أمي .. فولدك الشهيد لم يمت .. فأبناء سورية الشرفاء كلهم أولادك..
ندرك ان وطننا اليوم دامي القلب.. دامع العينين.. ندرك ان الفرحة خطفها «الاوغاد» من قلوب أطفالنا .. ونظرة الامل اختفت من عيون أمهاتنا..
وها هم هؤلاء «العربان» يتلذذون بدموعنا.. يسكرون على عذاباتنا .. منتشون لقتلنا بعضنا لبعض..
أمي.. صبراً.. السوريون أقوياء.. وسيخرجون من هذه المحنة منتصرين بدعائك.. وبقلبك الكبير الذي وسع الكون..
أعرف أنك لست بحاجة الى «معايدة» .. أمهات سورية ينتظرن معايدة من نوع آخر… المعايدة خروج الوطن سورية من محنته.. وحينها ستكون أغلى معايدة.. وأغلى عيد..
اذن .. اطمئني .. هذا اليوم بات قريباً.. وقريباً جداً.. والى أن يأتي هذا اليوم.. اسمحي لي أن أقبل يدك الطاهرة.. وأقول لك: تصبحين على وطن..